ضباط قوات التدخل السريع ينتشرون في المقر الرئيسي، بحسب وسائل إعلام محلية

تقول شرطة مدينة دالاس الأمريكية إنها رفعت درجة تأهبها الأمني في مقراتها بعد تلقيها تهديدات مجهولة، وذلك بعد يومين من إطلاق النار الدامي في المدينة.

وانتشر ضباط قوات التدخل السريع في المقر الرئيسي، في خطوة عملية لإغلاقه، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويوم الثلاثاء، قُتل خمسة ضباط شرطة بيض على يد رجل أمريكي أسود، يدعى ميكا جونسون، أثناء تظاهرة احتجاجية.

وكانت التظاهرة احتجاجا على مقتل رجل أسود على يد الشرطة.

وأدى مقتل شخصين إلى احتجاجات في أنحاء البلاد، هذا الأسبوع.

وفي بيان السبت، قالت الشرطة: "شرطة دالاس تلقت تهديدا مجهولا ضد تنفيذ القانون في أنحاء المدينة، واتخذت الشرطة إجراءات احترازية لتشديد الأمن."

وانتقلت عربة مصفحة بالقرب من مقر الشرطة الرئيسي وسط دالاس، وشوهد ضباط مدججون بالسلاح على مقربة منه، وفقا لوسائل إعلام.

غير أنها أضافت أن الجماهير ما زال في استطاعتها السير بحرية في المنطقة المجاورة للمبنى.

وقال مراسل بي بي سي، جيمس كوك، إن الشرطة طلبت من وسائل الإعلام الكف عن جميع أعمال البث المباشر حول المقر الرئيسي "لسلامة ضباطنا".

ولم تعلق شرطة المدينة حتى الآن على التقارير التي تحدثت عن إغلاق المقر الرئيسي.

ميكا جونسون كان مجندا في قوات الاحتياط الأمريكية من عام 2009 حتى 2015 وخدم في أفغانستان

واندلع إطلاق النيران في وقت متأخر من الخميس خلال مسيرة احتجاجية.

وكان جونسون، الذي قٌتل خلال الهجوم، يدعم جماعات سود مسلحة تشجع أعمال العنف ضد الشرطة.

وكان قائد شرطة دالاس ديفيد بروان، صرح الجمعة، بأن جونسون قال للمفاوضين إنه "كان يريد قتل كل البيض، خاصة أفراد الشرطة، لأنه غاضب من قتل رجال سود برصاص الشرطة."

ووقع إطلاق النار في دالاس أثناء مسيرة احتجاجية ضد مقتل فيلاندو كاستيل من مينيسوتا وألتون ستيرلنغ من لويزيانا على أيدي الشرطة.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن "الولايات المتحدة ليست منقسمة كما ألمح البعض"، وذلك في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة دالاس.

وقال أوباما إن أمريكيين "من مختلف الأعراق والخلفيات"، منهم من كان في تلك المظاهرات، أغضبهم بشدة ما حدث في دالاس.

وقتل خمسة من رجال الشرطة وأصيب 7 آخرون الخميس، وأصيب أثنان من المدنيين.

ووضعت الشرطة متفجرات في روبوت آلي وأرسلته إلى الموقع الذي كان يختبئ فيه جونسون مما أدى إلى مقتله.

وكان جونسون مجندًا في قوات الاحتياط الأمريكية بين عامي 2009 حتى 2015 وخدم في أفغانستان.

وعثرت الشرطة على مواد لصناعة القنابل وأسلحة رشاشة وذخيرة، ومجلة عن المعارك العسكرية في منزل المشتبه به في مدينة دالاس.