إيلاف من لندن: دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم الى مليونية مهيبة في وسط بغداد الجمعة المقبل دعما للاصلاح والمطالبة بالقضاء على الفساد وإقالة جميع الفاسدين والمقصرين في كل الملفات والوزارات وجميع المناصب مؤكداً أن بقاء الفساد والمفسدين يعني بقاء تسلط الإرهاب على العراقيين. 

وقال في بيان الاثنين بعد عودته من طهران مؤخرا وحصلت "إيلاف" على نصه "يمر عراقنا الحبيب بمنعطف خطير يستوجب منا وقفة حقيقية وجادة لإنقاذه من محنته .. لذا فإننا أوعزنا الى المجاهدين برص الصفوف ولبس الأكفان على القلوب من اجل دفع خطر الارهاب في سوح الجهاد وهم لم يألوا جهداً ولم يقصروا في ارخاص الدماء من اجل المقدسات ومن اجل الدفاع عن الشعب".

واستدرك بالقول "الا ان الارهاب ليس هو عدونا الوحيد فنحن اذ نحمل السلاح في سوح الجهاد لا بد علينا ان نحمل الروح الوطنية باعلى مستوياتها لنرفع اصواتنا ومطالبنا من خلال التظاهر من اجل الاصلاح الحقيقي والفعلي".

تظاهرة مهيبة لإنقاذ الوطن

وحذر الصدر من "ان بقاء الفساد والمفسدين يعني تسلط الارهاب علينا، حيث كان الحاضنة الاولى له وسيكون الحاضنة لاستمراره لا محالة ولذا اجد لزاماً على المخلصين والمؤمنين بالقضية العراقية وبالمشروع الاصلاحي الخالص لوجه الله بكل انتماءاتهم المدنية والاسلامية وغيرها التعاون من اجل الخروج بتظاهرة مهيبة لإنقاذ الوطن ولكي لا تذهب دماء العراقيين التي سالت في كل بقاع العراق ولا سيما في الكرادة وبلد هباء وبغير حساب ولكي يزول عنا الم الفساد والظلم".

وناشد الصدر قائلا "فيا ايها الوطنيون في كل مكان هبوا في جمعتكم هذه وفي ساحتكم ساحة التحرير هبة شعب واحد ومن دون صور او هتافات لا تتغنى بالوطن لإزالة كابوس وشبح الفساد ودعماً لجيشنا البطل وعزاء لدماء شهدائنا الابرار مطالبين باقالة جميع الفاسدين والمقصرين في كل الملفات والوزارات وجميع المناصب ولا تتراجعوا فلن نركع الا لله".

وخاطب الصدر انصاره ومجاميع العراقيين المتعاطفة والمشاركة في تظاهرات الاصلاح قائلا "وكل ذلك تحت عنوان (حب الوطن) وكفانا خضوعاً وعويلاً... فاليوم تسلب حقوقنا وجهادنا بسبب ثلة فاسدة جل همها تثبيت الكرسي ليس الا، غير مراعية شعبها ولا الدماء الطاهرة ولا لقمة العيش.. الا فبعداً للفاسدين والارهابيين والنصر حليف المصلحين ان شاء الله تعالى".

شاب عراقي يكتب شعارات تدعو للمشاركة في مليونية الاصلاح

 

ثورة الاصلاح

وجاءت دعوة الصدر هذه لمليونية جماهيرية في بغداد بعد ساعات من انتشار منشورات وشعارات على جدران العاصمة تداول صورها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تدعو للمشاركة بثورة الاصلاح وتظاهراتها في الخامس عشر من الشهر الحالي.

وكان فشل البرلمان في استكمال التشكيلة الوزارية الجديدة في 28 من ابريل الماضي قد اثار تظاهرات احتجاج شعبية اقتحم خلالها المتظاهرون المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب واحتلوه لساعات محطمين اثاثه واجهزته الالكترونية .. ثم كرروا الاقتحام في الاسبوع التالي الامر الذي ارغم القوات الامنية على التصدي الى المقتحمين بالسلاح ما ادى الى مصرع ثلاثة منهم. 

يذكر ان الفساد قد اصبح المعضلة الكبرى في العراق كما ان الهبوط الكبير في أسعار النفط عام 2014، أدى الى تقليص ميزانية الدولة العراقية في وقت تحتاج فيه إلى المزيد من الموارد لتمويل حربها ضد تنظيم داعش الذي احتل مساحات واسعة من البلاد.