بغداد: نظمت لجنة البيئة والصحة العراقية التابعة لرابطة الأكاديميين العراقيين في بريطانيا مؤتمراً علمياً تحت عنوان “ألتلوث البيئي في العراق، أسبابه، تداعياته و سبل معالجته"، شارك فيه سفير الجمهورية العراقية في بريطانيا، الدكتور صالح حسين التميمي والدكتورة وسن العلوان عن وزارة الصحة، والدكتور حسن العلاق الملحق الثقافي العراقي في بريطانيا، وممثل عن نقابة التعليم البريطانية NASUWT، إضافة الى ممثلين عن منظمات عراقية وحشد من الأكاديميين والمتخصصين بقضايا البيئة والصحة.
التحديات البيئية
قدمت خلال المؤتمر دراسات وبحوث حول التحديات البيئية التي تواجه العراق، اشكالها وتأثيراتها وسبل معالجتها، وعبر المؤتمر في رسالة رفعها الى رئاسة مجلس والوزراء رئاسة مجلسأ النواب وزارة الصحة والبيئة، والوفد الوطني لمؤتمر إسطنبول، عن دعم الجهود الوطنية المبذولة حاليا مع ضرورة تصعيدها سعياً لاستحصال قرار في مؤتمر اسطنبول ينص على ضم الاهوار العراقية الى لائحة التراث العالمي كونها قضية تهم البشرية جميعا. وكانت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية، قد قدمتا قبل ثلاث سنوات، ملفاً تفصيلياً وتخصصيا أوضح غنى و تنوع التواجد الإحيائي و الحيواني والنباتي و الخصوصية الثقافية لسكان مناطق الأهوار الجنوبية. وضم الملف حصيلة دراسات من مؤسسات دولية متخصصة أكدت على تميز اهوار جنوب العراق لما تحويه من اثار مهمة وظواهر بيئية لا يوجد مثيلها.
الإهتمام بالتواجد البيئي
وتأتي أهمية ادراج الأهوار العراقية على لائحة التراث العالمي من انها ستكون موضع اهتمام الامم المتحدة والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي، وتحفز ايضا الحكومات على الاهتمام بهذا التواجد البيئي الفريد من نوعه وتلزم المجتمع الدولي بدعم وتوفير مستلزمات حماية الاهوار ومعالجة المشاكل البيئية وتسجيلها ضمن أولويات اهتمامها. كما ويوفر أيضا إمكانات الدعم المادي الدولي وتوفير الخبرات وغير ذلك.
ومن المهمات الملحة أيضا رعاية سكان الاهوار والحفاظ على بيئتهم الحضارية والثقافية وتقاليدهم وطريقة معيشتهم وصناعاتهم المحلية التي تعود اصولها وجذورها الى آلاف السنين وكانت المنطقة بالذات مصدرا للإلهام الروحي وكذلك حماية التنوع البيئي لما تحويه من حيوانات واحياء مائية فريدة من نوعها، اضافة الى ان الاهوار الجنوبية محطة مهمة ضرورية كمحطة استراحة للطيور المهاجرة من القطب الشمالي الى افريقيا.
التعليقات