القدس: تجمع متطرفون يهود ومسؤولون سياسيون اسرائيليون من اليمين الثلاثاء قرب المسجد الاقصى بالقدس الشرقية المحتلة بدعوة من عائلة مستوطنة اسرائيلية قتلها طعنا بالسكين فتى فلسطيني في مستوطنة كريات اربع بالضفة الغربية المحتلة.

وفي اجواء متوترة ولكن من دون حوادث، تجمع مئات من المشاركين بينهم والدا المستوطنة اليل يافا ارييل (13 عاما) الاسرائيلية-الاميركية التي طعنها الفتى الفلسطيني في منزلها قرب الخليل في 30 من حزيران/يونيو الماضي قبل ان يقتله حراس المستوطنة.

ودعت عائلة الفتاة الاس لمشاركتها زيارة باحة المسجد الاقصى. 

ورافقت الشرطة الاسرائيلية والدي الفتاة مع عشرات الاشخاص الاخرين خلال الزيارة التي جرت من دون حوادث، وفق مراسل فرانس برس.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

يقع المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها هي عاصمتها "الابدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

ويحق لليهود زيارة المكان ولكن الصلاة هي للمسلمين فقط. ولعبت مسألة المسجد الاقصى دورا رئيسيا في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر 2015 في التوترات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل والقدس.

تشهد اسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2015 اسفرت عن مقتل 214 فلسطينيا و34 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

ويدعو بعض المتطرفين اليهود الى السماح لهم بالصلاة في الموقع لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد مرارا انه لا ينوي تغيير الوضع القائم.

واصدر نتانياهو قرارا في تشرين الاول/اكتوبر يمنع اعضاء الكنيست والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر.