أعلنت وزارة الخزانة الاميركية انها فرضت عقوبات على ثمانية أفراد وسبع شركات لتقديمها دعمًا وخدمات الى النظام السوري.


واشنطن: أدرجت وزارة الخزانة الاميركية الخميس عددًا من الشركات والمواطنين السوريين على لائحتها السوداء بتهمة دعم نظام الرئيس بشار الاسد.

وتستهدف هذه التدابير يوسف عربش ونبيل تيزيني، المسؤولين في شركة المقاولات "هيسكو" السورية العاملة في قطاع الطاقة. وعربش هو المسؤول عن مكتب "هيسكو" في روسيا في حين يعمل تيزيني مديرًا ماليًا فيها.

كما تستهدف العقوبات شركة الشحن البحري "يونا ستار انترناشونال" وشركة "تي رابر"، بتهمة العمل لصالح سلاح الجو السوري. وتشمل العقوبات اثنين من مسؤولي هذه الشركات، هما صلاح حبيب وجونا لانغ الصيني الجنسية.

وتشمل العقوبات كذلك ثلاثة اشخاص آخرين، هم عطية خوري وعماد خوري وأوس علي وكيانات اخرى، هي "مونيتا ترانسفير اند اكستشينج" و"اي كاي الترا فاينانشل غروب" و"اغروس" للمقاولات بتهمة دعمها المالي للنظام السوري.

وعلى اللائحة ايضًا اياد محروس، و"محروس غروب" و"محروس ترايدنغ اف زي اي"، وهذه الاخيرة مقرها دبي، بتهمة مساعدة مركز الدراسات والبحوث العلمية، وهي وكالة سورية تنشط في مجال الاسلحة غير التقليدية وفي قطاع الصواريخ.

عقوبات على قياديي القاعدة

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأميركية، أمس، عن فرض عقوبات ضد 3 قياديين في تنظيم "القاعدة" مقيمين في إيران.

وأفاد بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء أن هؤلاء القياديين الثلاثة هم "فيصل جاسم محمد العمري الخالدي ويزرا محمد إبراهيم بيومي وأبو بكر محمد محمد غمين".

وحسب البيان، فإن هؤلاء الأشخاص أشرفوا على تحويلات الأموال التابعة للتنظيم في الشرق الأوسط، وأيضًا تنظيم حركة المتطرفين من دول آسيا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.

وحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، تتمثل العقوبات الأميركية في تجميد الأصول المحتملة للمستهدفين في الأراضي الأميركية، بالإضافة إلى منع المواطنين الأميركيين من أي تعامل معهم.

والمستهدفون بالعقوبات هم: فيصل جاسم محمد العمري الخالدي مسؤول أعلى في "القاعدة" وكان أميرًا لأحد كتائبها، وصلة وصل بين مجلس الشورى في "القاعدة" وفرع في حركة "طالبان باكستان".

ويزرا محمد إبراهيم بيومي وهو عضو في تنظيم "القاعدة" "منذ العام 2006 ويعيش في إيران منذ العام 2014"، وحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية كان للبيومي منذ منتصف عام 2015 دور في إطلاق سراح عناصر من "القاعدة" في إيران، وفي بداية العام 2015 كان وسيطًا مع السلطات الإيرانية وقبل عام من ذلك جمع تبرعات للتنظيم".

وأشار البيان إلى أن البيومي أرسل هذه الأموال إلى تنظيم "جبهة النصرة"، وهو فرع "القاعدة" في سوريا.

وأبو بكر محمد محمد غمين "مسؤول عن التمويل والأمور التنظيمية لعناصر "القاعدة" الموجودين في إيران". وحسب البيان، قبل انتقاله إلى إيران، من وزيرستان في باكستان، كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات التابع للقاعدة".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن صلة تنظيم "القاعدة" بالنظام الإيراني.

وكشفت الدفعة الثانية من خطابات أسامة بن لادن التي ضُبطت خلال الغارة في مايو 2011 على المجمع الذي كان يقيم فيه في مدينة أبوت أباد الباكستانية، والتي نشرها مكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركية، عن وجود علاقة قديمة ومستمرة بين القاعدة وإيران.

وأشارت العديد من الخطابات بشكل مباشر إلى إيران باعتبارها أحد مصادر التمويل لتنظيم القاعدة.

وأظهرت عدة وثائق قضائية، استند اليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكماً بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعوائل أميركيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، ومدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها "حزب الله"، في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين.

وأكدت تلك الوثائق القضائية بالدليل أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء "القاعدة" إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان عاملاً مؤثرًا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.