إيلاف من بيروت: تمكنت "فضيحة لائحة التكريم" من إعادة ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى عناوين الصحف من جديد، حيث انهالت الاتهامات عليه بتوزيعه الألقاب والأوسمة الملكية على أصدقائه والمقربين منه بناءً على المحسوبية لا الاستحقاق، وذلك في لائحة التكريم التي يحق له المطالبة بها عند انتهاء ولايته.

غضب

توالت ردات الفعل الغاضبة من كبار السياسيين البريطانيين خلال اليومين الماضيين، بعد تسرب لحفل تكريم ملكي يضم 48 شخصًا طالب كاميرون بمنحهم أوسمة وألقابًا بدرجات مختلفة، معتبرين أنه قلل من قيمة منظومة التكريم واستغل منصبه لمكافأة أصدقائه.

شملت اللائحة المحدثة التي سرّبها إلى صحيفة "صنداي تايمز" رجل أعمال ساهم بمبالغ طائلة في حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي التي قادها كاميرون، ومستشارة أزياء زوجته سامنثا في 10 داونينغ ستريت، ومساعدة وزير ماليته سابقًا جورج أوزبورن التي ذاع صيتها بعد أن ساعدت الأخير على التزام حمية غذائية ناجحة.

عنونت صحيفة إندبندت: "ديفيد كاميرون، وفقًا لقائمة الشرف فانك لم تستطع الوصول إلى النجاح في عملك لتحصل على لقب فارس"، وشنت هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء باعتباره لم يكن مخولًا للحصول على هذا اللقب، ففضيحة البريكست ستلاحقه.

ضغوط كبيرة

صحيفة تلغراف اتهمت كاميرون باختيار القائمة على أساس الجنس، واعتبرت أن حفل التكريم كان أشبه بحفلة عشاء في "داونينغ ستريت" بدلًا من تقويم حقيقي للبريطانيين الذين يستحقون لقب الفروسية.

أما موقع NDTV فاعتبر أن ديفيد كاميرون أصبح "تحت النار" من حزب العمال المعارض بسبب استخدامه قائمة استقالة الشرف لمكافأة الزملاء والأصدقاء، فهو أوصى بتكريم 48 شخصاً في قائمته.

بينما اعتبر موقع لابور ليست ان تيريزا ماي رئيسة الوزراء الجديدة قد فشلت في اول اختبار لها عند موافقتها على تكريم المقربين لكاميرون.&

تضع فضيحة لائحة التكريم ضغوطًا كبيرة على تيريزا ماي، إذ طالبتها شخصيات بارزة في الساحة السياسية بالتدخل لعرقلة القائمة. من بينها ما طلبه توم واتسون، نائب زعيم حزب العمال المعارض عندما قال إنه يتمنى أن لا تخاطر رئيسة الوزراء تيريزا ماي بسمعتها لصالح أصدقاء كاميرون، مضيفًا: "هذه محسوبية واضحة، ودليل جديد على أن المحافظين يقدمون مصالحهم على مصالح البلاد".