القتال في مدينة حلب السورية ومخاوف بشأن تداعيات الإجراءات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الأربعاء. ونبدأ بمقال رأي في صحيفة التايمز للكاتب روجر بويز تحت عنوان "مأساة حلب تفضح ضعف الغرب". ويقول الكتاب إن 5 من بين آخر 9 مستشفيات في المدينة السورية أُصيبت في قصف وقع الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن 300 ألف من المواطنين، من بينهم آلاف الأطفال، عالقون في حلب دون مياه أو كهرباء ومع قلة من الطعام. ووصف بويز الحصار "المروع" الموجود في حلب بالحصار الذي ضُرب حول سراييفو. وأضاف أنه في ظل الانشغال بالهجمات الإرهابية التي تقع في القارة الأوروبية، "نخسر حلب، وعندما نستيقظ سيكون الوقت تأخر كثيرا". وقال إن مستقبل سوريا يعتمد على ما سيحدث في حلب، التي كانت مركزا تجاريا بارزا في سوريا، مؤكدا على أن روسيا تفهم ذلك، ولذا "وفرت للرئيس السوري بشار الأسد الدعم الجوي والاستخباراتي الذي يحتاج لقمع المقاومة هناك". وحذر الكاتب من أن فشل تعامل القيادة الأمريكية مع الأزمة السورية أتاح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لدعم "النظام السوري الوحشي". وقال إن الغرب عندما يتعاون مع بوتين، فهو يبعث رسالة للعالم مفادها أنه قد قرر أن ينأى بنفسه عن سوريا لأن أزمتها باتت صعبة الحل. ونتحول إلى فاينانشال التايمز التي نشرت تقريرا حول تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. واستهل المقال بالإشارة إلى أن محللين يخشون من أن الإجراءات التي اتخذتها أنقرة داخل القوات المسلحة سيكون لها تبعات أوسع. وأشار إلى أن التغيرات تهدف إلى تعزيز "قبضة السياسيين على الجنرالات ومنع تكرار المخطط الذي أوشك على أن يطيح بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان". لكن محللين حذروا من أن مهمة إعادة بناء الجيش ضخمة، وأنها قد تهدد أمن تركيا ودورها في مواجهة الفوضى داخل جيرانها في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة. ونقل المقال عن خليل كرافيلي، الزميل في معهد القوقاز ووسط آسيا بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، قوله إن "هذه أوقات غامضة للغاية بالنسبة لتركيا". وأضاف كرافيلي: "ما نراه هي محاولة يائسة من الحكومة للبقاء مسيطرة على القوات المسلحة." وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن إحصائيات نشرتها وسائل إعلام تركية تشير إلى أن محاولة الانقلاب شارك فيها 1.5 من القوات المسلحة أو 8651 ضابطا. ونختم من صحيفة فاينانشال تايمز التي نشرت تقريرا لمراسلتها في مصر هبة صالح حول أعمال عنف تعرض لها الأقباط في مصر. وبحسب المقال، فقد ارتفعت وتيرة "العنف الطائفي ضد المسيحيين الأقباط ولاسيما في محافظة المنيا". وذكرت المراسلة بأنه في الشهر الماضي اُضرمت النيران في 5 منازل لمسيحيين بإحدى القرى بعد انتشار شائعة عن عزم أقباط بناء كنيسة. وأضافت أنه في مايو/أيار جُردت امرأة عجوز من ملابسها بعد شائعة عن أن ارتباط ابنها بفتاة مسلمة. وقالت إن المسيحيين في مصر كانوا يأملون أن "التمييز ضدهم سيتراجع بعدما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلفه الإسلامي محمد مرسي". كما أنهم فرحوا عندما زار السيسي الكاتدرائية في قداس عيد الميلاد، بحسب المقال. لكنهم أصبحوا يوجهون انتقادات أكثر بسبب "فشل حكومة السيسي في وقف الهجمات ضدهم".
- آخر تحديث :
التعليقات