في فيديو يعود لمطلع عام 2015، وُصف أبو مصعب البرناوي كمتحدث باسم جماعة بوكو حرام.

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن جماعة بوكو حرام النيجيرية التابعة للتنظيم قد اختارت أبومصعب البرناوي قائدا جديدا لها.

جاء ذلك في العدد الأخير من مجلة تابعة لتنظيم الدولة حيث أُعلن البرناوي، الذي عرف سابقا بأنه متحدث باسم جماعة بوكو حرام، قائدا جديدا للجماعة المتشددة دون الاشارة إلى مصير قائد الجماعة السابق أبوبكر شيكاو.

وكان آخر ما صدر عن شيكاو رسالة صوتية بثت في أغسطس/ آب الماضي، قال فيها إنه لا يزال على قيد الحياة، وإنه لم يتم استبداله بقائد آخر، كما أكد فيديو لتنظيم الدولة بث في أبريل/ نيسان الماضي على المعنى ذاته.

وتقاتل جماعة بوكو حرام، التي فقدت معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ نحو 18 شهرا، للإطاحة بالحكومة النيجيرية.

وخلَّف التمرد الذي تشنه الحركة منذ نحو سبع سنوات نحو 20 ألف قتيل، سقط معظمهم في شمالي شرق البلاد.

وفي مقابلة مع مجلة النبأ الأسبوعية التابعة لتنظيم الدولة، والتي تصدر باللغة العربية، قال البرناوي إن جماعته "لا تزال قوة يحسب لها حساب"، وإنها تجذب مجندين جددا.

ووصف البرناوي معركة بوكو حرام ضد دول غرب أفريقيا بأنها حرب المسلمين ضد "المرتدين" و"الصليبيين".

من هو أبومصعب البرناوي؟

  • يُعرف القليل عن أبي مصعب البرناوي، الذي ظهر في فيديو لجماعة بوكو حرام في يناير/ كانون الثاني من عام 2015 كمتحدث باسم الجماعة.
  • ارتدى البرناوي عمامة وتم طمس وجهه، وتم تصوير المقابلة كلقاء تلفزيوني في وضع الجلوس.
  • على عكس أبوبكر شيكاو كان حديث البرناوي بلغة الهاوسا هادئا ومدروسا.
  • كان شيكاو غالبا يُصوَر في الهواء الطلق، محاطا بمقاتلين، ويتحدث بصوت عال عن انتصارات، ويطلق تهديدات ويلقي خطبا أيدلوجية غير مترابطة.
  • لكن البرناوي حذر صراحة من أن البلدات، التي قاومت بوكو حرام في مهمتها لإنشاء دولة إسلامية، سيتم تسويتها بالأرض.
  • كما أكد البرناوي رفضه للديمقراطية والتعليم الغربي.
  • التزم البرناوي في لقائه مع المجلة باستخدام اسم بوكو حرام، والذي يطلقه السكان المحليون على جماعته، وهو يعني بلغة الهاوسا "التعليم الغربي حرام".
  • أكد مجددا أن تنظيم الدولة لا يزال قويا في المنطقة، وتعهد بمواصلة القتال ضد حكومات دول غرب أفريقيا.

    تقاتل جماعة بوكو حرام للإطاحة بالحكومة النيجيرية.

وكان شيكاو قد تولى قيادة الجماعة، بعد وفاة مؤسسها محمد يوسف بأحد المعتقلات التابعة للشرطة النيجيرية، في يوليو/ تموز من عام 2009.

وتحت قيادة يوسف أصبحت بوكو حرام أكثر راديكالية، ونفذت عمليات قتل أكثر، وأعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية في مارس/ آذار من عام 2015.

وسخر شيكاو من السلطات النيجيرية في العديد من الفيديوهات، واحتفل بأعمال العنف التي نفذتها الجماعة، ومن بينها اختطاف أكثر من 200 فتاة من تلميذات المدارس في بلدة شيبوك، في أبريل/ نيسان من عام 2014.

وأعلن الجيش النيجيري مرات عديدة أنه قتل شيكاو، ولم يظهر في أي فيديو منذ إعلان بوكو حرام ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية.

نبذة عن بوكو حرام

تأسست عام 2002، وركزت في البداية على رفض أسلوب التعليم الغربي.

بدأت العمل العسكري عام 2009.

أسفر التمرد الذي تقوده الحركة عن مقتل الآلاف، سقط أغلبهم في شمالي شرق نيجيريا، واختطاف المئات من بينهم 200 فتاة على الأقل من تلميذات المدارس.

أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية، وأطلقت على نفسها اسم تنظيم الدولة الإسلامية "في إقليم غرب أفريقيا".

سيطرت على مناطق واسعة في شمالي شرق نيجيريا، حيث أعلنت الخلافة الإسلامية هناك.

تمكنت قوات عسكرية إقليمية من استعادة السيطرة على معظم تلك المناطق العام الماضي.