إيلاف من لندن: تُعقد في العاصمة الأذرية باكو، اليوم الإثنين، أول قمة تجمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والأذربيجاني إلهام علييف، بهدف رسم مستقبل علاقات بلدانهم السياسية والاقتصادية والأمنية.&

وتأتي القمة قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي والتركي رجب طيب إردوغان في سانت بطرسبيرغ. وأكدت مصادر في الدول الثلاث أن الوضع في الشرق الأوسط وخصوصًا الأزمة السورية وأفغانستان سيكون في صلب اهتمام القمة الثلاثية.&

وكان الرئيس الروسي أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية أن هاتين المنطقتين تحولتا إلى بؤرتين لعدم الاستقرار، تشكلان مصدرًا للإرهاب الدولي والجريمة العابرة للقارات.

وكان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، قال إن القمة الثلاثية تكتسب اهمية كبرى حيث سيكون محور مكافحة الارهاب ضمن أولوياتها، وتابع أن ضرورة إجراء المشاورات بهذه الصيغة، باتت واضحة للجميع، مضيفًا أن روسيا وإيران وأذربيجان تواجه قضايا مشابهة في مجالات الاقتصاد والأمن ومواجهة الإرهاب.

الحوار الثلاثي&

ومن المواضيع الأخرى، ينوي الجانب الروسي طرح موضوع تكثيف الحوار الثلاثي حول الوضع القانوني لبحر قزوين، بالإضافة إلى التسوية في منطقة قره باخ، إذ يتوقع محللون أن تقترح موسكو وطهران على باكو لعبهما دور الوساطة من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة، التي شهدت تصعيدًا دمويًا للصراع في أبريل&الماضي.

كما يتناول الزعماء الثلاثة ضمن أعمال القمة، قضايا ذات صلة بمشاريع الطاقة، والنقل، والعلاقات الاقتصادية، ومعالجة شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وقضية إقليم “قره باغ” الأذري الذي تحتله أرمينيا.

ومن المقرر أن تبحث القمة آخر التطورات في ملف خط السكك الحديدية المسمى (الشمال والجنوب)، الذي كان تم الاتفاق على تشييده عام 2000 بين روسيا والهند وإيران، ثم انضمت دول بيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا وأرمينيا وأذربيجان إلى المشروع في مراحله اللاحقة.
&