عدن: انسحب عناصر تنظيم القاعدة من احدى مدن محافظة شبوة في جنوب اليمن بعد غارات نفذها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، بحسب ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وبدأ التحالف عملياته في مارس 2015 دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي الاشهر الماضية، بدأ التحالف باستهداف تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية اللذين افادا من النزاع بين الحكومة والمتمردين لتعزيز نفوذهما في جنوب البلاد.
وقال المسؤول الامني الذي طلب عدم كشف اسمه "انسحب تنظيم القاعدة من مدينة عزان (ثاني كبرى مدن شبوة) بعد اربع غارات للتحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في المدينة" امس الاثنين. واوضح المصدر وسكان لفرانس برس ان الجهاديين بدأوا عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بالانسحاب في مركباتهم وآلياتهم العسكرية.
وقال احد السكان الثلاثاء ان عزان "اصبحت خالية من تنظيم القاعدة"، وان عناصره انسحبوا في اتجاه مناطق تقع الى الشمال من المدينة. ويحظى التنظيم بتواجد واسع في شبوة، لا سيما في مدن كالحوطة والصعيد، اضافة الى بعض المناطق الجبلية.
وكانت القوات الحكومية تمكنت في أبريل، بدعم من قوات خاصة سعودية واماراتية منضوية في التحالف، ومشاركة عدد محدود من الجنود الاميركيين، من استعادة مدينة المكلا ومناطق اخرى في ساحل حضرموت، بقيت تحت سيطرة تنظيم القاعدة لزهاء عام.
وتنفذ طائرات اميركية من دون طيار منذ اعوام ضربات ضد الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، الذي تعده واشنطن اخطر اذرع التنظيم في العالم. واعلنت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى الجمعة مقتل ثلاثة من قادة التنظيم في غارة جوية بمحافظة شبوة.
وفي محافظة لحج (جنوب)، تدور منذ ثلاثة ايام معارك بين هذه القوات مدعومة بطيران التحالف العربي، وعناصر من القاعدة، بحسب ما افاد مصدر عسكري الثلاثاء.
وافاد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان الاشتباكات في منطقة يافع بلحج، ادت الى مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة على الاقل. وادى النزاع بين الحكومة والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الى مقتل اكثر من 6400 شخص منذ آذار/مارس 2015، بحسب الامم المتحدة.
التعليقات