دبي: ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن قناة الجزيرة القطرية همشت نفسها حين اختارت أن تكون قناة للإخوان بعد أن كانت قناة عربية مؤثرة، وأنه يرى أن قناة "الجزيرة مباشر" تطارد "طيف" اعتصام "رابعة العدوية"، الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، بعد عزل رئيسهم محمد مرسي عن كرسي الحكم في مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وأضاف أنه من المؤسف أن تكون هذه نهاية مشروع إعلامي عربي كان متصدرًا الساحة الإعلامية، لافتًا إلى أن رهان قناة الجزيرة الحزبي قلص القناة واختزلها لتكون منشوراً حزبياً مرئياً يشاهده المنتسبون لذلك الحزب.
&
الجزيرة تطارد "طيف" رابعة

وقال في تغريداته: "همشت الجزيرة نفسها حين اختارت أن تكون قناة للإخوان بعد أن كانت قناة عربية مؤثرة، فكرة خامرتني وأنا أرى الجزيرة مباشر تطارد (طيف) رابعة.. من المؤسف أن تكون هذه نهاية مشروع إعلامي عربي متصدر، قراءة سياسية خاطئة ورهان حزبي قلص القناة إلى منشور حزبي مرئي يشاهده المنتسبون".

ولاقت تغريدات قرقاش تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب مغردون ومنهم محمد المسكري أن " الجزيرة كانت قناة مؤثرة، واليوم تعمل كمؤسسة إعلامية في العلاقات العامة لنقل وتلميع صورة الإخوان، والشعب العربي كشف حقيقتها وبغضها"، وغردت رشا العزاوي "هل حان وقت حظر بث القناة داخل الإمارات لتبنيها نعرات إرهابية وباتت منبرًا يطل منها قادة الجماعات المتطرفة بخطاباتهم المسجلة.. تكاد تكون الجزيرة القناة الوحيدة التي تبث خطب زعماء الإرهاب، بعد وكالة أعماق الداعشية، متجاهلة كل اتفاقيات حظر الخطاب الإرهابي.. اتفاقيات عدة حظرت وصف داعش بالدولة الإسلامية لكن الجزيرة تصر على التسمية وتتناول جرائمهم كانتصارات".
&
بوق للإخوان.. وتدهور المسيرة

وكتب إبراهيم الأحمد: "الجزيرة أرادت لنفسها أن تكون بوقًا للإخوان فسقطت مهنيًا ومن عقول الناس قبل قلوبهم.. مشروع إعلامي كان مثالاً، وعندما تحولت سقطت إعلاميًا". وغردت كاسرة الرحامة "انأ أرى من يتابع هذه القناة يكون على فكر واحد وخبث واحد ومستوى واحد، فهي قناة تتبع المتطرفين بجميع قنواتها الخمس.. وما دام سميت قناة الجزيرة على خمس قنوات فضائية، فالأخيرة هي تابعة لقناة الجزيرة الأساسية التي أسستها جماعة الإخوان".

وقالت حياة: "الجزيرة لم تكن يومًا نزيهة، فالقنوات العربية موجهة سياسيًا ومشحونة طائفيًا، لكن جريمة قتل المتظاهرين السلميين في مصر حقيقة لا يمكن إنكارها".

وذكر المغرد فيصل الزعابي: "لو أن الجزيرة همشت نفسها للإخوان فقط، لكان الأمر هيناً، بل إنها تغض الطرف عمّا يحققه التحالف العربي في اليمن من وقف للمد الفارسي للخليج". وقال بدر الكعبي: "الجزيرة كانت منبراً إعلامياً موثوقاً، ولكن وقوفها مع الإخوان دهور مسيرتها وسحبها للحضيض". والشاهين: "الجزيرة تحولت من ناقل للخبر إلى محرض للفتن.. لماذا لم تتحدث عمّا فعله العثمانيون بالعرب؟!".

وأضاف راشد بن جرش: "سوف يسأل كل من ينتمي الى جماعة الإخوان عن الدماء التي سفكت منذ بداية الثورات.. كم من وطن تدمر، وكم من أطفال تيتموا وماتوا.. قناة الجزيرة تحرض ضد مصر وتشعل نار الفوضى في ليبيا.. قناة سقط عنها قناع الكذب بدعم إرادة الشعوب أيام الثورات".
&
داعش والحوثيون.. استغلال للديموقراطية وحقوق الإنسان
&
من جهة أخرى، هاجم الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، في تغريداته، تنظيم داعش، قائلاً: "رمزية هزيمة داعش في منبج من مقاتلات قوات سوريا الديمقراطية قوية، التنظيم الإرهابي المضطهد للمرأة تساهم حواء في هزيمته".

وأضاف منتقدًا الحوثيين: "صاحب الربيع العربي استغلال الأحزاب الإسلاموية للديموقراطية وحقوق الإنسان وعبر شبكات تستغل هذه القضايا وهدفها الحقيقي التمكين لأجندة حزبية، ونرى الحوثيين يتعلمون اللعبة عبر منظمات تتيح للتمرد استغلال مشاغل الديموقراطية وحقوق الإنسان، منظمات ولدت من رحم الانقلاب تتغطى بهذه الشعارات".

وذكر أن "منظمات مثل arwa والمركز اليمني لحقوق الإنسان وسبأ للديمقراطية وحقوق الإنسان، ما هي إلا غطاء للتمرد الحوثي، والذي كان فصلاً مأساوياً على اليمن، وبقدرة قادر تحول موظفو التمرد إلى حقوقيين ودعاة ديموقراطية عبر شبكة وهمية من المنظمات الحقوقية.. لا يستوي أن تدمر اليمن وتتحدث لغة حقوق الإنسان، وفي سعيهم هذا اعتمد الحوثيون على البنية الحقوقية المرتبطة بإيران من خلال توظيف منظمات مرتبطة تروج للأهداف الإيرانية في البحرين والعراق".
&
علي عبدالله صالح.. زوج محلل للحوثيين
&
وكتب قرقاش أن "الحوثيين في استغلالهم ملفات حقوق الإنسان يقلدون منهجية الأحزاب الدينية المتطرفة، وعلى رأسها الإخوان، استغلال بشع لملفات حقوق الإنسان.. والتشكيلة الضعيفة لمجلس انقلاب التمرد في اليمن والمسمى بالمجلس السياسي الأعلى دليل جديد أننا حتى وبمقاييس التمرد أبعد ما نكون عن المأسسة.. وقد وجدت في وصف مشاري الذايدي لدور علي عبدالله صالح كالزوج المحلل في تحالفه مع الحوثيين، جديراً بالتمعن، زواج مصلحة على حساب اليمن واليمنيين.".

وقال مغردون "إن تمثيل الإصلاح في البرلمان الانقلابي هو دليل على أن هذا الحزب لم يشترك في عاصفة الحزم إلا لأن صالح والحوثيين أقصوهم سابقًا وليس لأسباب وطنية وقومية".