إيلاف من الرباط: زار أعضاء مهرجان "أصوات نسائية" في تطوان (شمال المغرب)، تترأسهم كريمة بنيعيش، مديرة المهرجان وسفيرة المغرب في البرتغال، أمس الخميس، نزيلات السجن المحلي، ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان التي تمتد إلى غاية العشرين من اغسطس الجاري.

وقالت بنيعيش لـ"إيلاف"، إن زيارة نزيلات سجن تطوان تعتبر الانطلاقة الرسمية للدورة التاسعة للمهرجان الذي ينظم تحـت رعاية العاهل المغربي الملك محمـد السادس.

السفيرة كريمة بنيعيش مديرة مهرجان أصوات نسائية تتحدث في المؤتمر الصحافي

واشارت بنيعيش الى الأنشطة التي نظمت خلال زيارة نزيلات السجن، إذ تم، بالإضافة الى مأدبة غداء للاحتفاء بهن، تكريم مجموعة من النزيلات اللواتي تفوقن في الدراسة داخل السجن، وكذا اللواتي تدرجن في التكوين المهني، إضافة الى تكفُل جمعية أصوات نسائية بنزيلتين رفقة رضيعيهما.

وأضافت بنيعيش أن الجمعية تفكر في إمكانية إحداث لجنة قانونية تتابع مثل هذه الحالات حتى يتم إدماجها في المجتمع من جديد.

الحرص على التجديد والتنوع&

وسلطت السفيرة بنيعيش الضوء، في مؤتمر صحافي، على الخطوط العريضة للمهرجان، مبرزة أنه حريص جداً على التجديد والتنوع.

من جهة أخرى، أوضحت بنيعيش أنه على غرار السنوات الماضية، وإضافة &إلى الجانب الفني فإن الدورة الحالية للمهرجان&تحمل في طيَاتها قيمًا إنسانية واجتماعية متعددة، حيث سيتم تنظيم فحوصات مجانية لفائدة المعوزين.

ومن المنتظر أن يفتتح اليوم الجمعة سوق "على مر الزمن"، الذي ينظم على هامش فعاليات المهرجان. وستظل أبواب هذا المعرض الفريد والمتميز مفتوحة في وجه الزائرين على مدى أسبوع كامل، وتعتبر هذه السوق مناسبة لإبراز وتسويق مجموعة من المنتجات ذات الخصوصيات المحلية ومنتجات الصناعة التقليدية، التي أبدعتها أنامل نساء ينتمين لتعاونيات أو جمعيات تنحدر من شمال المغرب.

وسيراً على النهج الذي رسمته جمعية أصوات نسائية منذ تأسيسها، يقوم أعضاء وضيوف المهرجان بزيارة تفقدية&لدار ﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻥ "سيدي فريج".

تخصيص دورة استثنائية للأصوات المغربية

ملصق المهرجان

وقالت بنيعيش في ختام حديثها الى وسائل الاعلامية، إن جمعية أصوات نسائية راودتها فكرة تخصيص دورة استثنائية للأصوات المغربية منذ سنوات، الشيء الذي تحقق اليوم باستضافة أيقونات الفن المغربي، وعلى رأسهن الديفا نعيمة سميح، والفنانتان المقتدرتان لطيفة رأفت ونادية أيوب، إلى جانب النجمة الشابة دنيا باطمة، والفنانة الشعبية زينة الداودية.&

من جانبها، قالت سميرة قاسمي، نائبة أمين مال الجمعية، وأحد مؤسسي مهرجان "أصوات نسائية"، إن "المهرجان يسعى دائمًا لأن تكون له شخصيته المستقلة عن بقية المهرجانات ويتميز بطابعه المرتبط بالمدينة المغربية الشمالية ذات الموقع الاستراتيجي والقريبة من الضفة الاخرى، كما أن له طابعاً دولياً"، مبرزة انه يحاول تجسيد كل أوجه الابداع لدى المرأة في الشعر والفن والموسيقى والسينما والموضة والأزياء.&

ويجمع المهرجان في برنامجه الموسيقى الروحانية والموسيقى المعاصرة الحديثة وموسيقى التراث، الى جانب موسيقى الشباب، ويجسد إرث المدينة التي تأثرت بالموسيقى الاندلسية والعربية والأفريقية والاوروبية ضمن استراتيجية وطنية مغربية تهدف الى تنمية المدن عبر الفعاليات الثقافية.