الرباط: أكد المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس بالرباط، على الإرادة المشتركة للعمل سويا من أجل توفير كل الشروط لإنجاح قمة الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22) التي ستنعقد في شهر نوفمبر المقبل في مراكش. 

وقال وزير الخارجية المغربي، ورئيس لجنة الإشراف على مؤتمر (كوب 22) صلاح الدين مزوار، ووزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقب لقائهما اليوم لبحث التحضيرات الجارية لتنظيم قمة مراكش، أن البلدين تحذوهما الإرادة والعزيمة المشتركة لإنجاح هذه القمة المهمة التي تشكل بداية تنزيل قرارات قمة باريس و اتفاق باريس ، كما ستشكل بداية منعطف جديد في مسار دينامية الاقتصاد البيئي ودينامية التحول الاقتصادي المرتبط بالبيئة.

وأكد مزوار أن دعم دولة الإمارات المحوري والرائد في هذا المجال سيكون له إسهام قوي في إنجاح قمة كوب22، مشيرا إلى أن وزارتي البيئة في المغرب والإمارات اتفقتا على مضامين العمل المشترك، وعلى العمل سويا في مجالات متعددة سواء المرتبطة بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، أو بشأن القرارات المرتبطة بالمبادرات التي سيكون لدولة الإمارات دور في دعمها. وبعد أن أبرز العلاقات العميقة والقوية التي تجمع بين البلدين، أعرب رئيس كوب 22 عن امتنانه لدولة الإمارات للدعم القوي المعنوي الذي تقدمه لمواكبة هذه القمة وللعمل من أجل إنجاحها لكونها محطة ذات أهمية بالغة يحتضنها لأول مرة بلد عربي وإفريقي .

وحسب مزوار فإن هذا اللقاء، الذي حضرته، الوزيرة المنتدبة المكلفة البيئة والمبعوثة الخاصة من أجل التعبئة لمؤتمر كوب 22 حكيمة الحيطي، ومندوب اللجنة المنظمة للمؤتمر عبد العظيم الحافي و عزيز مكوار، سفير مكلف المفاوضات متعددة الأطراف ل "كوب 22"، شكل مناسبة لإعطاء الانطلاقة لمجموعة من المبادرات التي يشتغل عليها البلدان والتي ستشكل في حد ذاتها مبادرات تعطي قوة ومصداقية لكل الاتفاقات التي شكلتها قمة باريس.

من جانبه، قال وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي إن مؤتمر كوب22 يشكل محطة جد مهمة لوضع مخطط عمل بالنسبة للسنوات المقبلة ، وتفعيل الاتفاقات المبرمة في مجال حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، مشيرا إلى الدور المهم الذي يضطلع به القطاع الخاص والمجتمع المدني لإنجاح هذا الموعد وتفعيل الاتفاقات المبرمة. 

وأضاف الزيودي أن لقاءه مع رئيس لجنة الإشراف على مؤتمر (كوب 22) وبعض أعضائها يشكل مناسبة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والأخوية القائمة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة ، معربا عن دعم بلاده الكامل للجهود التي تبذلها المملكة من أجل إنجاح هذا الحدث البارز . كما شكل هذا الاجتماع، يضيف الوزير الإماراتي ، مناسبة لمناقشة قضايا أخرى تتعلق أساسا بقطاعات الطاقة والماء والغذاء والموارد الطبيعية بصفة عامة ، معربا عن أمله في أن يمثل كوب 22 قمة للعمل وتجسيدا للمبادرات على أرض الواقع أكثر من أن تكون قمة للمفاوضات .