وصف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، محاولة سحب الثقة منه بـ"المؤامرة"، وكشف عن الدبابات العراقية التي كانت تقاتل داعش بذخيرة التدريب، وفي وقت علق فيه زعيم التيار الصدري&على فرض ميليشيات متنفذة "اتاوات" في بعض سيطرات بغداد بأنهم "يبيعون وطنهم وشرفهم" فإنه دعا الى "قلع" حكومة العبادي.
محمد الغزي: اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، محاولة سحب الثقة منه بأنها "مؤامرة فاشلة" ، في حين قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر& انه مع تغيير الحكومة لا بد من قلع ومحاكمة الفاسدين منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا "بلا استثناء"، وعلمت "إيلاف" ان صفقة يجري الاعداد لها لوضع حقيبتي الدفاع والتجارة ورئاسة البرلمان في سلة واحدة في حين تعثرت المفاوضات، فيما أعلنت الخارجية العراقية وبخجل تدخلها في حادثة اعتداء نجلي سفير العراق لدى البرتغال .
مؤامرة
وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى الوزارة ان "محاولة سحب الثقة مني مؤامرة"، مؤكدا أن "تلك المحاولة ستفشل بدعم العراقيين لنا"،&ونفى العبيدي، أن "يكون قد أساء لمجلس النواب"، مشيرا الى أن "اغلبية النواب داعمون لنا" وقال انه كان يقصد "ثلاثة نواب" لم يسمهم،&واتهم وزير الدفاع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالايعاز بتسريب استجوابه الاول، ورأى ان تسريبه للاعلام "قد يعرض ضباطا ذكرت اسماؤهم للخطر"، فيما أكد أن "صراعه مع الفاسدين ولن يتحول الى معركة بين السنة".
وقال العبيدي إن "صراعي مع الفاسدين ولن يتحول الى معركة بين السنة"، موضحا ان " الجبوري اوعز بتسريب جلسة الاستجواب السرية وعرضها رغم انها كانت تتضمن معلومات وأسماء ضباط قد يعرضهم تسريبها للخطر".
ولفت العبيدي الى أن "ملف الشاهد في عهدة القضاء لمطابقة المعلومات التي كشفها امامنا"، وقال انه كان خارجا لحظة مجيئه الى الوزارة واستوقفه عند الباب متطوع عرض "معلومات حساسة "،&واعلن ان الأيام المقبلة "ستشهد تقديم دلائل وقرائن جديدة ما زال المخلصون والمتعاطفون من أبناء شعبنا يتقدمون إلينا بها، إسناداً للحق والحفاظ على المال العام، لنحيلها بدورنا على القضاء العراقي العادل للتثبت منها والفصل فيها".
وتحدث للمرة الأولى عن إمكانات الجيش العراقي ابان سلفه سعدون الدليمي وقال ان "دبابات القوات العراقية كانت تواجه داعش بذخيرة التدريب قبل ادارتي وزارة الدفاع"،&وقد وجه العبيدي، خلال جلسة استجوابه، اتهامات لرئيس البرلمان وأعضاء المجلس محمد الكربولي وطالب المعماري ومستشار الجبوري مثنى السامرائي والنائب السابق حيدر الملا بـ"مساومته على تعيينات ومحاولة تمرير عقود فاسدة"، ما&دفع الجبوري إلى مغادرة جلسة البرلمان قبل أن يعود إليها مهدداً باللجوء إلى القضاء.
ويواجه العبيدي خطر سحب الثقة منه بعد اعلان البرلمان عدم قناعته باجوبته التي حاول فيها دحض الاتهامات التي قدمتها مستجوبته النائبة عالية نصيف.
صفقة&
وراهن تحالف القوى العراقية، إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه بقناعة النواب اثناء التصويت الثلاثاء المقبل على إعادة منحه الثقة من عدمها،&وقال التحالف في بيان وزعه إن "بقاء أو إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي منوط بتصويت نواب تحالف القوى والكتل البرلمانية اﻷخرى وقناعتهم بأجوبته ومبررات سحب الثقة عنه أو تجديدها".
ونفى التحالف "وجود أي مباحثات سرية للكتل السياسية لتأجيل التصويت على سحب الثقة عن العبيدي الثلاثاء المقبل، لا سيما بعد أن صوت معظم أعضاء مجلس النواب على عدم قناعتهم بأجوبة الوزير في جلسة مجلس النواب الإثنين الماضي".
وأشار إلى أنه "ﻻيمكن ربط عمليات تحرير المدن من قبضة تنظيم داعش ببقاء أو إقالة وزير الدفاع كون من يدير العمليات العسكرية على اﻷرض هو قيادة العمليات المشتركة وقادة العمليات الميدانيين".
من جهته& تحدث القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، عن وجود صفقة بين وزير الدفاع خالد العبيدي وقادة في التحالف الوطني من اجل عدم سحب الثقة عنه في جلسة البرلمان المقرر عقدها الثلاثاء المقبل.&
وكتب العسكري عبر حسابه الرسمي في&موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "هناك أنباء عن صفقة بين وزير الدفاع ورؤساء بعض الكتل في التحالف الوطني تقضي بعدم سحب الثقة عن الوزير" وتساءل العسكري وهو مقرب من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "عن الثمن الذي لأجله يغير النواب رأيهم فيه".
وكشف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن تقديم طلب الى الحكومة بسحب يد وزير الدفاع خالد العبيدي عن الوزارة كي لا يستغل منصبه في امور هي قيد التحقيقات.&
وعلمت "إيلاف" ان ثمة صفقة ثانية جرى الاعداد لها في تحالف القوى العراقية بعد تعمق الخلاف بين رئيس البرلمان سليم الجبوري ووزير الدفاع خالد العبيدي ووصلت المعركة بينهما حد كسر العظم بأن توضع في سلة واحدة مفاوضات التوافق على مناصب رئيس البرلمان ووزارة التجارة ووزارة الدفاع".
لكن ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه اياد علاوي ابلغ مفاوضين في الحكومة بانه لا يجب البحث مع من لا يملك الاستحقاق الانتخابي في ما يتعلق بحقيبة التجارة، ليدخل ائتلاف علاوي مفاوضا للحصول على واحدة من وزارتين وهما الصناعة او التجارة.
العبادي يفاوض&
وهذا ما اكده& القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب علي العلاق، السبت، عن قيام رئيس الوزراء&حيدر العبادي&بإجراء حوارات مع الكتل "المعنية" لشغل الوزارات الثلاث المتبقية، فيما رجح اسناد الداخلية الى منظمة بدر واحدى وزارتي الصناعة او التجارة للقائمة الوطنية.
واوضح العلاق ان "ثلاث وزارات الداخلية والتجارة والصناعة بقيت شاغرة وسيتم ترشيح وزراء لها خلال عملية الاصلاح التي يقوم بها العبادي كاشفا عن وجود حوار بشأن اسناد وزارة الداخلية لمنظمة بدر، فيما ستسند احدى وزارتي الصناعة او التجارة الى القائمة الوطنية، وقد يرشح العبادي شخصية مستقلة لشغل الاخرى."
التمسك بالداخلية
وبعد يوم واحد من تشديد منظمة بدر على استحقاقهم الانتخابي الذي لا يجب القفز عليه في إشارة الى تمسكهم بحقيبة الداخلية وان تسند الى القيادي في المنظمة النائب قاسم الاعرجي بحسب مضمون رسالة قصيرة تسلمها العبادي من هادي العامري الامين العام لمنظمة بدر والذي اكد ايضا ان الحشد الشعبي لا يقاتل بهدف الحصول على المناصب وانما دفاعا عن الشعب العراقي والمقدسات الدينية.
وشدد العامري في تصريح صحافي على ان تلك الفصائل ستستمر في الدفاع عن البلاد حتى تحرير آخر شبر منها من دنس الارهاب والتطرف.
قلع الحكومة&
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انه مع تغيير الحكومة شلع قلع ومحاكمة الفاسدين منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا "بلا استثناء".
واجاب الصدر على سؤال من احد اتباعه بشأن التغيير الوزاري الجديد، والذي تضمن بحسب السؤال، اثنين فقط تكنوقراط والوزراء الآخرين من التكنوقراط الحزبي "فهل يعد هذا خيانة للجماهير ام بداية موفقة في طريق التغيير&الوزاري، وهل التكنوقراط الحزبي اصلاح"، فاجاب "ان تمسك الكتل كافة بمغانمها السياسية وتركها لمصلحة الشعب، يجعل من عملية الاصلاح التي يدعو لها الاخ العبادي، شبه مستحيلة".
واضاف " لا اظن اي من السياسيين يمكنه التضحية بالقليل فضلا عن الكثير، فكراسيهم اعلى من وطنهم بل حتى من دينهم وعقيدتهم، ولقد تقاسم السياسيون اموال العراق وها هو على ابواب اشهار الافلاس، فانهم&وان تنازلوا، وهذا مستحيل، فانه مطلوب محاكمتهم ليرجع المال المسلوب الى اصحابه وذويه، والا فلا ثمرة من كل الاصلاح".
ولفت الى انه "عموما نحن مع من يؤيد القيام بتغيير الحكومة شلع قلع، وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، ومحاكمة كل الفاسدين منذ بداية الاحتلال وليومنا هذا، وبلا استثناء اطلاقا".
أتاوات
&اكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، ان الذين يدعون انتماءهم الى فصائل الحشد ويأخذون اموالا من أصحاب الشاحنات الواقفة في بعض سيطرات محافظة بغداد "يبيعون وطنهم وشرفهم".
وقال الصدر في بيان، اطلعت "إيلاف" على نسخة منه وذلك ردا على سؤال احد اتباعه حول قيام بعض من الميليشيات "المتنفذة" وكذلك بعض الاشخاص الذين يلبسون الزي العسكري ويدعون انتماءهم الى فصائل الحشد، بأخذ اموال من أصحاب الشاحنات الواقفة في بعض سيطرات محافظة بغداد وتواطؤ بعض الضباط والموظفين والشرطة معهم، اجاب الصدر، "ممنوع بل حرام".
واكد انهم "يبيعون وطنهم ودينهم وشرفهم ودماء شعبهم فلعل منها المفخخ".
حادثة نجلي سفير العراق في البرتغال &
وقالت وزارة الخارجية العراقية انها تتابع وبإهتمام ما أثير من اتهام بخصوص الحادثة المتعلقة بنجليّ سفير&العراق&لدى&البرتغال، فيما اشارت الى انها تعمل مع ليشبونة لاتخاذ الاجرات المناسبة.
واكد المتحدث الرسمي للوزارة&احمد&جمال في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، ان "وزارة الخارجية العراقية&تتابع وباهتمام ما أثير من اتهام بخصوص الحادثة المتعلقة بنجليّ سفير العراق لدى البرتغال"، مشيراً الى أن "اجراءات التحقيق شرعت للإلمام بتفاصيلها والوقوف على المعلومات المتداولة بشأنها في وسائل الاعلام".
وأضاف جمال، انه "في الوقت الذي تؤكد فيه&وزارة الخارجية حرصها الحفاظ على كفاءة بعثاتنا الدبلوماسية وحسن سمعتها وديمومة علاقات الصداقة التي تجمعها مع كافة الدول ومنها جمهورية البرتغال، تؤكد استمرارها بالعمل مع السلطات البرتغالية وكادر السفارة العراقية في&ليشبونة&لاتخاذ الاجراءات المناسبة حيال الموضوع".
ونقلت وسائل اعلام وشبكات تواصل اجتماعي خلال اليوميين السابقين قصة لشاب برتغالي تعرض لضرب "شديد " من قبل نجلي السفير العراقي في البرتغال سعد ومحمد رضا، ما ادى الى فقدانه الوعي.
حصانة دبلوماسية
وتم إلقاء القبض على نجلي السفير العراقي في البرتغال؛ بتهمة التعدي بالضرب على صبي عمره 15 عامًا، ودهسه بسيارتهما التي تحمل لوحات دبلوماسية مسجلة للسفارة العراقية، إلا أنهما أفلتا من العقوبة، بسبب تمتعهما بالحصانة الدبلوماسية.
وقالت محطات تلفزيونية ووسائل اعلام برتغالية إن الصبي يدعى "روبين"، ودخل في غيبوبة ويصارع الموت في أحد مستشفيات مدينة "بونت دي سور" في وسط البرتغال، بعدما تعرض للحادث على يد نجلي السفير العراقي، الأربعاء الماضي.
وقد أجريت للطفل عملية ترميم في الوجه، الذي شوه في الهجوم، بالإضافة إلى تعرضه لإصابة في الرأس حيث ذكرت وكالة لوسا البرتغالية (Lusa) أن شهوداً ذكروا أنهما نالا منه ركلاً ولكماً ودهساً بالعجلات، وجعلاه "غير معروف الوجه" لما لحق به من رضوض وتشوهات، كما وانتفاخات جلدية دامية غيّرت ملامحه.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الحادث جاء عقب مشاجرة في حانة في&منطقة "بونتي دي سور"، حيث يتدرب أحد الابنين التوأم ليكون طيارا في قاعدة جوية قريبة.
التعليقات