بعد يومين من هجمتها الكلامية ضد الحكومة الأردنية، وجهت جماعة (الإخوان) غير الشرعية في الأردن عبر جناحها السياسي مدافعها الاتهامية لوسائل الإعلام بأنها تنفذ حملة مأجورة ضدهم.&
إيلاف من لندن: اتهم أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية لجماعة (الإخوان) غير الشرعية محمد عواد الزيود، وسائل إعلام لم يسمها بقرب إطلاق حملة مأجورة ضدهم.
وأضاف الزيود في منشور عبر صفحته على (فيسبوك) إن حملة إعلامية (مسمومة) وغير مسبوقة يشنّها أفراد وجماعات متضررون من تحقيق ديمقراطية حقيقية في الاردن على مرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي وزملاءهم المرشحين تحت اطار التحالف الوطني للانتخابات.
وقال إن لديه "معلومات عن توقيت ساعة البدء لحملتكم (مدفوعة الاجر)"، وأضاف: "تنهشون لحوم الاحرار في حالة المشاركة والمقاطعة ....مما يدلل على حقدكم الدفين , وأساليبكم الرخيصة المكشوفة , وما تخفي صدوركم أكبر!".
منع فعالية
وتأتي اتهامات الزيود، غداة منع الحكومة الأردنية لفعالية لحزب جبهة العمل الإسلامي، لإشهار قوائم التحالف الوطني للإصلاح للانتخابات النيابية المقبلة، كان مقرراً أن تتم يوم الجمعة في المدرج الروماني في عمّان.&
وقال مصدر حكومي أردني إن قرار المنع جاء بسبب إقامة الفعالية في منطقة عامة ذات مسؤولية حكومية (المدرج الروماني يتبع دائرة الآثار العامة)، مضيفًا أن هناك أماكن وساحات خاصة كثيرة يمكن إقامة الفعالية عليها.
وأوضح الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي أن الحزب قام بالحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الأمنية ووزارة السياحة، اضافة الى توقيع عقد استئجار الموقع مع الوزارة ودفع قيمة الإيجار "إلا أننا فوجئنا بإبلاغ وزارة السياحة لنا بأن الجهات المختصة رفضت الموافقة عليه".
المومني يرد
وإلى ذلك، فإنه رداً على اتهامات القيادي الإخواني لوسائل الإعلام، نقل موقع (عمون) الأردني الإخباري، في تقرير له استنكار نقيب الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة (الرأي) طارق المومني للاتهامات، معتبرا اياه محاولة استعراض لشعبية الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال المومني: لـ(عمون) ان هذا كلام مرفوض وشعور لدى الجماعة غير المرخصة بتراجع شعبيتها، وهي محاولة استعراض شعبية، وهذا كلام غير واقعي.
وعن اتهام الصحفيين من قبل الزيود بـ"تقاضي الأجر:، قال النقيب المومني إن هذا كلام مستنكر والصحافيين اصحاب رسالة ويؤدون دورهم وهناك منهم من ينتقد الاسلاميين ومنهم من يقف معهم، وهذخ ميزة للإعلام الأردني.
وأكد المومني ان هذا كلام يعبر عن اخفاق وتقديرات بتراجع اشعبية، واعتماد على انه في حال عدم تحقيق الاسلاميين ما يصبون اليه من نتائج في الانتخابات النيابية المقبلة والمقررة في العشرين من الشهر المقبل، فإنه سيكون اتهام مسبق.
موقف الخيطان&
ومن جهته، قال الكاتب في جريدة (الغد) والمحلل السياسي فهد الخيطان انه لا يجوز التعميم. وأوضح إن بعض وسائل الإعلام وعبر قيامها بمواجهة الاسلاميين اعطت انطباعا بأنة ثمة حملة ضد الاسلاميين.
ولفت الى ان الاسلاميين يستثمرون الحملة هذه للمساهمة في حشد الناخبين، وهو ما حدث بعد منعهم من اقامة حفل اشهار قوائمهم في المدرج الروماني.
وأضاف الخيطان: هذا النوع من الحملات ضد الاسلاميين غير عادل ولا يحق لوسائل الاعلام الوقوف مع طرف دون اخر وعليها التغطية بشكل مهني وموضوعي، وفي المقابل على الاسلاميين أن يتقبلوا النقد كما يوجه لهم المديح.
وعن اتهام الصحفيين بالقبض شدد الخيطان على ان التعميم غير جائز، واذا كان هناك وسيلة اعلام تهاجم فهذا لا يجوز، وهو اسلوب يضر الجهة المنتقدة هنا وهي جبهة العمل الاسلامي، ويخسرها وسائل الاعلام.&
مقال صالح القلاب
يشار إلى أن وزير الإعلام الأسبق والمحلل السياسي صالح القلاب انتقد في مقال نشرته صحيفة (الرأي) يوم الأحد، السماح لحزب جبهة العمل الإسلامي بخوض الإنتخابات النيابية ما لمْ يصلح أوضاعه قانونياً وينهي أولاً إزدواجية العضوية بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية وغير المرخصة ويلتزم ثانياً بعدم إضافة وصف ديني لإسمه وذلك لأن السماح له بإستخدام إسم ديني للتغرير بالناس وإبتزازهم يعني ضرورة السماح للمسيحيين بأن يكون لهم (حزب جبهة العمل المسيحي) وعلى أساس أن الأردنيين متساوون أمام القوانين السارية في الحقوق والواجبات.
وقال القلاب: المفترض ألاّ تكون هناك إستجابة لضغوطات «المستشرقين» الأميركيين، ولا ضرورة هنا للإيضاح أكثر من اللزوم، كان يجب ألاّ تكون هناك إستجابة للضغوطات الأميركية والسماح لمجموعة غير مرخصة تعمل خلافاً للقوانين النافذة، وإن بصورة مواربة وعلى أساس فرض الأمر الواقع، فطريق الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ولذلك فيقيناً أن تمرد هؤلاء سيصبح علناً وعلى عينك يا تاجر وهم سيقفون في وجه الدولة وسيتحدونها ربما بالوسائل غير السلمية إن لم يوضع لهم حدٌّ منذ الآن وإنْ لن يسمح لهم بالمضي على هذا الطريق الذي عادوا للسير عليه.
اغتصاب المدرج الروماني
وأضاف: كانت محاولة «إغتصاب» المدرج الروماني لمصادرة كل عابري السبيل الذين يمرون بهذه المنطقة الحيوية ومصادرة هذا المكان الأثري الذي لا يجوز إستخدامه للترويج السياسي للتنظيمات الحزبية، تكرارٌ وعلى عينك يا تاجر لإغتصاب ساحة المسجد الحسيني ومصادرة المارة والمصلين وأصحاب «البسطات» والمحلات التجارية وكل هذا للظهور بجماهيرية أكبر كثيراً من جماهيريتهم الفعلية وبحجم أكبر من حجمهم الحقيقي !!.
وشدد القلاب على القول: وهنا فإنه علينا في هذا البلد، المحاصر بالنيران من كل جانب والذي يجب ألاَ يسمح لأي كان من أحزابه ومواطنيه وجماعاته ومجموعاته بتحدي إرادة الدولة ولو بمقدار قيد إنملة، أن نتذكر ما الذي حصل في مصر الشقيقة لأنَّ القائمين على شؤونها إن في عهد حسني مبارك وإن في المرحلة الإنتقالية التي تلتها مباشرة قد إستجابوا لضغط وإبتزاز «المستشرقين» الأميركيين الذين هُمْ من أوصل الإخوان المسلمين إلى الحكم بحجة أن هؤلاء هُمْ الرَّد المطلوب على الظاهرة الإرهابية التي غدت متفشية في المنطقة وفي العالم بإسره.. وهذا غير صحيح على الإطلاق ولأنَّ الداء في حقيقة الأمر يكمن في هذا الدواء ولأن كل هذا العنف الذي يخبط خبط عشواء قد خرج من «المفرخة الإخوانية» بدءاً بعهد حسن البنا وسيد قطب وإنتهاء بـ»جهاد» أفغانستان وما بعده.
مرجعيتهم المرشد&
وقال الوزير الأسبق: إنه لا يجوز التهاون إطلاقاً في مثل هذه الأمور وذلك لأن: "من يهن يسهل الهوان عليه" ولأن هؤلاء الذين «مرجعيتهم» ليست في هذا البلد وإنما هناك عند المرشد العام إنْ في مصر وإنْ في بريطانيا وإنْ في إسطنبول وأيضاً وإنْ في إحدى دول الخليج العربي قد عودونا وعودوا غيرنا على أنهم إنْ هُمْ تم التراجع أمامهم خطوة فإن هذا سيشجعهم على مواصلة الضغط للحصول على المزيد من التراجع.. وهذه التجربة المصرية لا تزال حية ولم تغب عن الأذهان!!.
ازدواجية العضوية&
وتابع القلاب: وهكذا فإنَّ المفترض ألا يُسمح بإزدواجية العضوية بين هذا الحزب المخالف أساساً، لأنه مستمرٌّ بحمل إسم دينيٍّ في دولة هي لكُلِّ أبنائها من مسلمين ومسيحيين، وبين الجماعة الإخوانية وبخاصة وأنها غير مرخصة وأنها تواصل العمل التنظيمي والأنشطة الحزبية والسياسية في تحدٍّ واضح لإرادة الدولة الأردنية وللقوانين الأردنية وهذا لا بد من وضع حدٍّ وبسرعة حتى لا يشجع آخرين على فعل ما يفعله هؤلاء الذين أصبحوا خنجراً مسموماً في خاصرة أرض الكنانة مصر وإنْ بإسمٍ حركيٍّ للتغطية هو (أنصار بيت المقدس)!!.
&
التعليقات