عمان: دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه المملكة الاردنية الهاشمية.

وقال أوبراين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في عمّان اليوم بحضور المنسق المقيم والمنسق الاقليمي كيفن كيندي، ان الاردن لم يدخر جهدا في التخفيف عن اللاجئين مبينا ان العدد الكبير من اللاجئين يعتبر تحديًا بحد ذاته، وهذا الامر يتطلب من المجتمع الدولي سرعة الاستجابة لمساعدة الأردن لتمكينه من تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية وغيرها.

وثمّن ستيفن أوبراين كرم وسخاء الشعب والحكومة الاردنية في احتواء اللاجئين السوريين والعراقيين، مبينا ان الاردن يشكل جزيرة من الاستقرار والامن في المنطقة. واشاد بجهود الحكومة الاردنية التي تحتضن المؤسسات الدولية الانسانية وتعمل على تقديم العون والمساعدة الى اللاجئين السوريين.

وقال "يسعدني ان اقدم الشكر والتقدير الى الحكومة الاردنية والشعب الاردني على كرمه الذي يحتذى به، هذا الكرم والسخاء الذي يقدمونه هنا في الاردن من خلال تقديم العون لكل اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين والذي يجب ان يكون حافزا للمجتمع الدولي لدعم الاردن لتمكينه من اداء مهمته الانسانية".

وقال ستيفن أوبراين التقيت خلال زيارتي للأردن مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد الفاخوري، وتم خلال هذه الاجتماعات بحث أزمة اللجوء السوري على المملكة وما يواجه الاردن من تحديات نتيجة هذا اللجوء الكبير.

واوضح انه تم خلال الاجتماعات ايضا بحث مشكلة طالبي اللجوء من السوريين على الحدود الشمالية الشرقية من المملكة الذين يعانون من اوضاع معيشية غاية في الصعوبة، حيث يمثل 75 بالمائة منهم الاطفال والشيوخ، والذين هم بحاجة الى العلاج والغذاء، مبينا ان الامم المتحدة تتفهم خصوصية الامن القومي الاردني، وخصوصا في هذا المنطقة، وحرص الامم المتحدة على أمن المملكة وضمان سلامة مواطنيها.

واشار الى انه سيكون هناك مؤتمر دولي قبل موعد اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة بيوم واحد لمناقشة السبل الضرورية واللازمة ليتم اتخاذ اليات ومعايير دولية لمساعدة اللاجئين وفي محاولة للتخفيف من معاناتهم ولكي يحصلوا على حقوقهم.

وقدم التعازي الى اسر الضحايا من العسكريين في حادث التفجير الارهابي على الحدود الشمالية الشرقية الذي وقع في الحادي والعشرين من شهر يونيو الماضي متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.