نصر المجالي من لندن:&أعلنت المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة عن فريق عمل جديد للمساعدة في منع التطرف العنيف، وأكدتا دعمهما لمركز (هداية) وهو&مركز التميّز الدولي لمكافحة التطرف العنيف.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اجتماعهما يوم الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن التزامهما بمواصلة الشراكة والدعم لمهمات المركز.&
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لدى توقيع إعلان النوايا المشترك: "التطرف العنيف مشكلة عالمية تتطلب معالجته قيادة عالمية وشراكات محلية. والمملكة المتحدة صديق وشريك قوي للإمارات العربية المتحدة، وإنني أعرب عن امتناني للحكومة الإماراتية لقيادتها والتزامها المستمريْن، وسوف نتمكن بعملنا معا من مواجهة بلاء التطرف."
&يشار إلى أن من شأن دعم المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة لمركز (هداية) أن يساعد الحكومات في تطوير وتطبيق خطط عمل محلية لمنع التطرف العنيف ومساندة مجموعة من البرامج العملية، بما فيها حفظ الأمن المجتمعي ومعالجة التهديد العالمي المتمثل في عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وقد تم انتداب كبار الخبراء البريطانيين لدى مركز هداية لقيادة الجهود المتعلقة بخطط العمل المحلية وبرامج تنمية القدرات.
مكافحة التطرف&
وتشارك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة منذ العام 2011 في ترؤس مجموعة العمل المعنية بمكافحة التطرف العنيف في المنتدى العالمي لمكافحة التطرف، ومركز (هداية) هو الذراع العملية لمجموعة العمل هذه.&
وقد نما مركز هداية، منذ تأسيسه في أبو ظبي في&ديسمبر 2012، ليصبح منظمة رائدة عالميا معنية بالجهود المشتركة لمكافحة التطرف العنيف.
&والتزمت المملكة المتحدة بتقديم نحو 1.4 مليون دولار أميركي مساهمة في دعم برامج مركز هداية في سنة 2016/2017، إلى جانب مبلغ مماثل في كل سنة مالية لاحقة حتى&مارس 2020، رهنا بالأداء وتوفر الميزانية وتقييم أثر برامج المركز.
وسيتم استخدام التمويل في اطلاق فريق عمل لتنفيذ خطط وطنية معنية بمنع ومكافحة التطرف عبر مكتب " هداية " الجديد في واشنطن فيما يتعاون الفريق مع مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم لوضع خطط عمل وطنية تهدف للحد من تهديد التطرف.
&وأكد وزير الخارجية البريطاني أن فريق العمل المعني بخطط العمل المحلية لمنع ومكافحة التطرف العنيف سوف يساعد الحكومات في تطبيق النداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لكافة الدول لتطوير ردود محلية شاملة ردا على التحدي الدولي الذي يشكله الإرهاب.
مركز هداية يرحب&
وإلى ذلك، رحّب مركز (هداية) الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف في أبوظبي بإعلان المملكة المتحدة توسيع نطاق دعمها المقدم للمركز.
وأشاد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز هداية بالدعم القوي والمستمر الذي تقدمه حكومة دولة الإمارات للمركز، كما وجه الشكر إلى وزير الخارجية البريطاني على توسيع نطاق دعم بلاده للمركز والذي يشمل إعارة خبير من المملكة المتحدة للعمل في مقر المركز في أبوظبي وفي المكتب الجديد في واشنطن.
وقال النعيمي إن زيادة الدعم المقدم من المملكة المتحدة يعكس الأهمية المتزايدة لدور مركز هداية دوليا لمكافحة التطرف، مشيرا إلى أن الرؤية الاستراتيجية الواضحة للمركز والاستضافة من جانب دولة الإمارات يقابلها الآن دعم متزايد من جانب شركائنا الدوليين ".
وأشار إلى أن تزايد تهديد التطرف يستدعي استجابة جماعية .. معربا عن فخره كون دولة الامارات أصبحت محورا ومركزا لهذا الجهد المشترك الحيوي.
وأضاف أن افتتاح مكتب تمثيلي للمركز في واشنطن يعزز قدرته على الوصول للأهداف وزيادة المصداقية منوها بأن اطلاق فريق عمل لتنفيذ خطط عمل وطنية معنية بمنع ومكافحة التطرف يلبي بصورة مباشرة توصيات بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة والتي تطالب جميع الحكومات بالعمل على تطوير حلول استراتيجية.
التعليقات