وجدت دراسة جديدة أن تصميم المدن وتخطيطها بصورة صحية في بلدان ذات كثافة سكانية عالية، مثل الهند، يمكن أن يحدّ من الأوبئة والإصابات والأمراض، التي لا تنتقل بالعدوى، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. &

إيلاف: بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة لانست الطبية البريطانية فإن فوائد صحية يمكن أن تتحقق من تصميم المدن، بحيث تكون المتاجر والخدمات وأماكن العمل ووسائل النقل العام قريبة، يمكن الوصول إليها مشيًا على الأقدام لغالبية السكان. &

وتقدر الدراسة أن يزداد سكان الولايات المتحدة والصين والهند بنسبة 33 و38 و96 في المئة على التوالي بحلول عام 2050، ويؤدي البناء السكني على نطاق واسع في المدن إلى الحدّ من إمكانية النشاط البدني وزيادة تلوث الهواء وارتفاع معدل الوفيات والإصابات الخطيرة في حوادث الطرق.&

تحسين صحة السكان

درس الباحثون سبل تطبيق منجزات العلم والتكنولوجيا على تصميم المدن وتخطيطها لتحسين صحة سكانها. وقال جيمس ساليس الباحث في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا ـ سان دييغو في الولايات المتحدة: إن الانتقال من البنى التحتية المدينية التي تشجع على استخدام السيارات إلى التصميم الذي يوفر مجالًا للمشي وركوب الدرجات الهوائية بصورة آمنة وسهلة ويتيح خيارات في استخدام وسائل النقل العام من شأنه أن يقلل عدد الإصابات بسبب حوادث المرور وتلوث الهواء وانعدام النشاط البدني.&

يضاف إلى ذلك أن تقليص قدرة السكان على المشي أو ركوب الدراجات الهوائية في تنقلاتهم اليومية يزيد كلفة النقل العام، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأمراض المزمنة والإصابات، ولاحظ الباحث ساليس أن الكثير من قادة المدن لا يطبقون دروس الأبحاث لجعل المدن أماكن صحية قدر الإمكان.

الاستعانة بالسياسيين

واقترح فريق الباحثين في جامعة كاليفورنيا تعاون العلماء مع صانعي السياسة في القطاعات المختلفة لمعالجة المشاكل التي تواجه حكومات المدن، بما في ذلك جمع معلومات عن مواقف السكان والتكاليف.&

ولفت الباحث ساليس إلى أن السياسات التي تُتبع في تخطيط المدن يمكن أن تؤثر في الصحة سلبًا وإيجابًا، ومن المحفزات الكبيرة لإحداث تغييرات الآن أن تصميم المدن بشكل يأخذ قضايا الصحة والنشاط البدني في الاعتبار بدلًا من الاعتماد على المركبات يجعل المدن أكثر استدامة من الناحية البيئية. &

أعدت ايلاف المادة نقلًا عن صحيفة بيزنس ستاندرد&

المادة الأصل هنا

&