قتل 25 شخصا على الأقل في غارة جوية استهدفت مبنى يستخدمه مسلحو جبهة فتح الشام في شمالي سوريا، بحسب نشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن هجمات جوية ضربت مبنى تستخدمه الجماعة المتشددة في محافظة إدلب. وأضاف المرصد إن من بين القتلى قياديين في التنظيم، دون أن يحدد أسمائهم. وقالت جبهة فتح الشام إن الهجوم نفذه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ويقول سباستيان آشر، محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، إن الغارات تمثل هزة جديدة لوقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ قبل عدة أيام. وتؤكد روسيا وتركيا على أن جبهة فتح الشام، التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة، لا يشملها اتفاق وقف إطلاق النار لأن المجتمع الدولي اجتمع على اعتبارها جماعة إرهابية. ويوضح آشر أن الكثير من جماعات المعارضة المسلحة على صلات قوية بجبهة فتح الشام، مما يجعل الكثير منهم غير مرحبين بقرار استبعادها من وقف اطلاق النار. ويضيف أنه في إدلب، التي تعد الآن معقل المعارضة المسلحة بعد سقوط شرقي حلب، قد يكون هذا التمييز بين جماعات المعارضة المسلحة قد تلاشى بصورة أكبر. ويتعرض وقف إطلاق النار لضغوط كبيرة مع تواصل الهجمات الموالية للحكومة على المناطق المحيطة بدمشق. وأعلنت نحو 10 من فصائل المعارضة السورية عن تعليق مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة غير مرة لاتفاق وقف إطلاق النار". وكانت تركيا وروسيا قد توسطتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الخميس الماضي، مازال ساريا المفعول منذ ذلك الوقت.
- آخر تحديث :
التعليقات