لندن: أثار إعلان مارك زوكربيرغ التحدي الشخصي الذي قرر مواجهته في العام الجديد تكهنات بأنه يعتزم ان يدخل معترك العمل السياسي، وأخذ رئيس فايسبوك التنفيذي يطرح على نفسه في السنوات الأخيرة تحديات شخصية مثل تعلم اللغة الصينية في العام الفائت. وقال ان تحديه الشخصي لعام 2017 هو زيارة جميع الولايات المتحدة واللقاء مع سكانها قبل نهاية العام.& &
وكتب زوكربيرغ على فايسبوك انه أمضى وقتاً طويلا في بعض الولايات وعليه ان يزور نحو 30 ولاية أخرى هذا العام "لانجاز هذا التحدي".&واضاف انه يأمل في أن يلتقي خلال جولته مواطنين من هذه الولايات ويتحدث معهم عن ظروف معيشتهم وعملهم وكيف ينظرون الى المستقبل.& &
وبلغة تقرب من لغة رجل الدولة أوضح زوكربيرغ (32 عاماً) طبيعة التحدي الذي طرحه على نفسه هذا العام بالقول ان الولايات المتحدة "تمر بمنعطف تاريخي". &
واضاف "ان التكنولوجيا والعولمة جعلتنا على امتداد عقود أكثر انتاجية وترابطاً وان هذا حقق فوائد كثيرة ولكنه جعل الحياة أصعب على كثير من الآخرين ، وأسهم هذا في ايجاد احساس بالانقسام أكبر مما شعرتُ به في زمن حياتي". &
تغيير اللعبة
ودعا زوكربيرغ الى "ايجاد طريقة لتغيير اللعبة بحيث تعمل لصالح الجميع".&
ولاحظ مراقبون ان لغة السياسي في غمرة حملة انتخابية التي استخدمها زوكربيرغ تعزز الاعتقاد بأنه يخطط لدخول معترك السياسة في وقت ما قد لا يكون بعيدا.& &
واتضح اواخر العام الماضي ان زوكربيرغ طلب السماح له بالخدمة عامين في الادارة الحكومية دون ان يتخلى عن ادارة فايسبوك، كما افادت شبكة بلومبرغ الاخبارية استناداً الى وثائق قضائية.&
وفي مؤشر آخر الى ان لدى زوكربيرغ طموحات سياسية قال خلال اعياد الكريسماس انه يعتقد ان الدين "مهم جداً" وانه لم يعد ملحداً. &
وبحسب استطلاع اجرته مؤسسة غالوب في عام 2012 فان 54 في المئة من الناخبين الاميركيين قالوا انهم مستعدون لمنح اصواتهم الى مرشح ملحد.
وعلى غرار المرشح الذي يستعد لتولي منصب حكومي طاف زوكربيرغ في انحاء الكرة الأرضية مجتمعاً مع زعماء العالم مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في عام 2010 والرئيس الصيني شي جينبنغ في عام 2015.&
وفي صيف 2016 التقى البابا فرنسيس وبحث معه سبل "استخدام تكنولوجيا الاتصالات لتخفيف الفقر وتشجيع ثقافة الحوار وتوجيه رسالة أمل لا سيما للمحرومين منه".&
تأسيس جماعة ضغط
وكانت تجربة زوكربيرغ السياسية الوحيدة حتى الآن تأسيس جماعة ضغط تدعم اصلاح قانون الهجرة الاميركي.&
ولا يُعرف الحزب الذي سيختار زوكربيرغ العمل تحت مظلته، وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فان اسمه مدرج في السجل الانتخابي دون تفضيل أي حزب.&وفي عام 2013 رفض زوكربيرغ أي يافطات سياسية تقليدية وبدلا من ان يوصف بأنه ديمقراطي أو جمهوري قال "أنا مع اقتصاد المعرفة". &
رافق زوكربيرغ الرئيس اوباما في عدد من المناسبات ولكن استضاف ايضا فعالية لجمع التبرعات لحاكم ولاية نيو جرسي الجمهوري كريس كريستي في عام 2013.& &
ومنذ ذلك الحين تبرع 11 مرة لسياسيين ديمقراطيين و7 مرات فقط للجمهوريين، بحسب مركز السياسة التمثيلية.&
وأكد خلال الانتخابات الأخيرة حياد شركته رافضا الاتهامات القائلة إن موقع فايسبوك أثر في الانتخابات الاميركية بالسماح بانتشار قصص كاذبة وتحريضية على شبكة التواصل الاجتماعي. &
الأمر الذي لا ينكر ان رائد شبكات التواصل الاجتماعي الذي لديه أكثر من 83 مليون متابع على فايسبوك، يتمتع بأفضلية كبيرة على خصومه إذا قرر دخول معترك السياسة في عصر تمارس الانترنت فيه نفوذا متزايدا في الحملات الانتخابية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف".& الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/technology/2017/01/04/mark-zuckerberg-preparing-enter-politics-facebook-ceos-pledge/
& & &
&
التعليقات