نصر المجالي: كان موضوع المسألة القبرصية الشائكة الممتدة منذ نحو 43 عاماً والإرهاب، على أسلاك الخط &الساخن في الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، بأن أردوغان وماي تبادلا الرأي حول القضية القبرصية، وتمنيا أن تسفر مفاوضات جنيف التي ستعقد خلال الأيام المقبلة، عن إيجاد حل عادل ودائم في الجزيرة.

وكانت أطراف المفاوضات القبرصية اتفقت، في الأول من ديسمبر/كانون أول الماضي، على عقد لقاء يوم الإثنين الموافق 9 يناير/كانون الثاني الجاري، في جنيف، وتقديم كل طرف خارطة طريقه للحل، في 11 من الشهر ذاته، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي، في اليوم التالي، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وبريطانيا واليونان).

انقسام

وتعاني جزيرة قبرص ‎منذ عام 1974 من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.

وبوساطة أممية، استؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة، في 15 مايو/ أيار 2015، والتقى بموجبها الرئيس أقنجي ونظيره الرومي في مكتب الأمم المتحدة للنوايا الحسنة بالمنطقة المحايدة بين الطرفين، برعاية اسبن بارث مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القبرصية.

وإلى ذلك، قالت وكالة أنباء (الأناضول) إن رئيسة الحكومة البريطانية أدانت بشدة، خلال اتصال هاتفي مع أردوغان، هجوم إسطنبول وإزمير الإرهابيين، مقدمة تعازيها إلى الشعب التركي لسقوط ضحايا جراء الهجومين.
وأكدت المسؤولة البريطانية خلال الاتصال على وقوف بلادها الدائم إلى جانب تركيا في مكافحتها للإرهاب.