الرباط: عكس ما كان متوقعا، مر لقاء رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، مساء اليوم الجمعة، في مقر رئاسة الحكومة مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، للاتفاق حول مسألة انتخاب رئيس مجلس النواب ، وعقد جلسة من أجل المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، من دون أن يحدث أي تقدم في مفاوضات تشكيل الغالبية الحكومية.

ورغم أن رئيس الحكومة المعين، جمعه لقاء مع محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية قبل انعقاد اللقاء الرسمي مع الأمناء العامين للأحزاب الممثلة في البرلمان وتباحثا حول موضوع تشكيل الحكومة الجديدة ، وطريقة الخروج من الأزمة التي تخيم على المفاوضات من دون أن يخرجا بأي شيء يذكر.

وأكد العنصر، في اتصال هاتفي مع " إيلاف المغرب " أنه التقى ابن كيران ، بيد أنه نفى أن يكون الحديث الذي دار بين الطرفين تم بخصوص التوافق حول تقديم مرشح وحيد باسم الغالبية الحكومية المزمع تشكيلها، مشددا على أن الحديث انصب فقط حول تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس.

وحول ما إذا كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق حول الغالبية الحكومية الجديدة، التي دخلت مشاوراتها النفق المسدود بعد بيان "انتهى الكلام" الذي أصدره رئيس الحكومة المكلف، قال العنصر "ما زالت الأمور كما هي ومواقفنا على حالها"، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق في القريب، وقال "نتمنى أن يحصل في اليومين القادمين انفراج".

وأشار أمين عام الحركة الشعبية إلى أن بداية ظهور الأسماء المرشحة لرئاسة مجلس النواب في اليومين المقبلين "وستكون لقاءات بيننا ، نتمنى أن يتحقق الانفراج، اللقاءات دائما تبشّر بالخير، وحتى الآن ليس هناك أي شيء . ما زلنا نتناقش".

وأفاد العنصر في حديثه ل" إيلاف المغرب"، بأن حزب الحركة الشعبية غير معني بالترشح والمنافسة على رئاسة مجلس النواب، معللا ذلك بقوله "نحن نحتل المرتبة الخامسة لا يمكن أن نترشح لرئاسة مجلس النواب لأننا لا نملك الأصوات الكافية".