تحدثت الصحف العربية عن التحديات التي ستواجه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في عدد من الملفات المهمة، خصوصا علاقات أمريكا الخارجية. كما ناقشت مستقبل العلاقات العربية الأمريكية. وكان ترامب قد نُصب رئيسا للولايات المتحدة الجمعة بعد أدائه القسم، وأوضح في خطاب التنصيب أهم الخطوط العريضة لسياسة إدارته، بينما جرت مظاهرات غاضبة ضده في واشنطن ومدن أخرى. تحديات أمام ترامب وتري الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن "هناك تحديات عاجلة سوف يواجهها ترامب قياسا بالمواقف التي طرحها خلال حملته الانتخابية، من بينها العلاقات مع الصين، والملف النووي الإيراني، والعلاقة مع أوروبا وحلف الأطلسي، وشكل العلاقة المستقبلية مع روسيا، وما استجد من مواقف صعبة بين الكرملين والبيت الأبيض على ضوء أزمتي أوكرانيا وسوريا". وتشير الصحيفة أن من بين التحديات التي يواجهها ترامب أيضا "أطروحاته الاستفزازية فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي -الإسرائيلي ، وما تمثله وعوده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس من خروج على القانون الدولي والشرعية الدولية واستهانة بمشاعر العرب والمسلمي"ن. وتختم الصحيفة بالقول: "نحن أمام رئيس جديد في البيت الأبيض، مختلف عن الآخرين، قد يتعاطى مع كل هذه القضايا بأسلوب غير مألوف. علينا أن ننتظر... لكن يمكن القول إن ساعة الحقيقة قد دقت". من جانبه، يقول سميح صعب في النهار اللبنانية: "على ترامب أن يقرر أولوياته، هل هي المضي في المواجهة مع روسيا أم التحالف معها للقضاء على الإرهاب العابر للحدود. وفي كلا الحالين ستكون سوريا ميدان الاختبار لاحتمالات المواجهة أو التعاون بين ترامب و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". ويقول صالح عبدالرحمن المانع في الاتحاد الإماراتية: "هناك من يرى بأنّ الرئيس الجديد سيبقى رئيسا رمزيا دون أن يمارس فعليا سلطاته الدستورية بشكلٍ يومي، تاركا مثل ذلك لمعاونيه ومساعديه في البيت الأبيض، ومعظمهم من التجار ورؤساء الشركات السابقين الذين سيحرصون على أن يكسروا الكثير من القواعد الخاصة بالنظام التجاري الليبرالي". ويري فهمي هويدي في صحيفة الشروق المصرية أنه "من الصعب التنبؤ بما سيحدثه (ترامب) في العالم من هزات، خصوصا في ظل عدائه للديمقراطية وازدرائه لحقوق الإنسان وخصومته للفلسطينيين ومراهناته السياسية علي روسيا في مواجهة الصين". العلاقات الأمريكية العربية وأبرزت الجزيرة السعودية تهنئة الملك سلمان لترامب وتأكيده "الحرص علي تطوير العلاقات وفق رؤية استراتيجية شاملة تخدم المصالح المشتركة". ونقلت الرأي الأردنية عن محللين سياسيين توقعهم "علاقات أردنية أمريكية إيجابية، رغم تصريحات الإدارة الجديدة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة". وتقول الراية القطرية في افتتاحيتها إن دول الخليج تتطلع إلى "المستقبل المشرق الذي ينتظر العلاقات الخليجية الأمريكية في عهد ترامب بقلب مفتوح". وأعربت الصحيفة عن أملها في أن "يعمل الطرفان الخليجي والأمريكي معا على تجاوز المخاوف التي تؤثر على هذه العلاقات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية وفق أسس جديدة تلبي المطالب الخليجية". ويري محمد آل سلطان في عكاظ السعودية أن التشاؤم لن يغير شيئا في إجراءات أو سياسات أي رئيس أمريكي، إنما هي لغة "المصالح وفن اللعب على أوتارها وصناعة الأصدقاء داخل فريق الرئيس هما من يؤثر إلى حدٍ ما في جعل هذه القوة العظمى متحالفة معك أو ضدك". ويقول برهوم جرايسي في الغد الأردنية: "الاختبار الأول الذي سيكون أمام ترامب، هو ما إذا كان سيطبق وعده بنقل السفارة إلى القدس المحتلة. والثاني، إصدار موقف أمريكي جديد، يزعم أن 'المستوطنات لا تشكل عقبة أمام السلام'. وستلي ذلك اختبارات أخرى، تفرضها عليه حكومة الاحتلال التي تعتزم الانطلاق بمشاريع استيطانية ضخمة في الضفة والقدس المحتلة".
- آخر تحديث :
التعليقات