نصر المجالي:&في أول تصريحات لها، حملت لهجة تحذير غير مسبوقة، أكدت السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن واشنطن "ستظهر قوتها" في المنظمة الدولية، محذرة بذلك البلدان التي تريد التصدي لسياسة الرئيس دونالد ترامب.

وتعهدت هالي خلال تقديم أوراق اعتمادها، يوم الجمعة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بإصلاح المنظمة الدولية وحذرت حلفاء الولايات المتحدة من أنهم إذا لم يساندوا واشنطن فإنها "ستسجل أسماءهم" وترد عليهم.

وقالت السفيرة التي كانت حاكمة لولاية كارولينا الجنوبية: "هدفنا مع الإدارة الأميركية هو إظهار القيمة بالأمم المتحدة.. والطريقة التي سنظهر بها القيمة هي أن نظهر قوتنا وأن نظهر صوتنا وأن نساند حلفاءنا ونتأكد من أن حلفاءنا يساندوننا أيضا".&

وأضافت هالي التي تخلف في هذا المنصب سامنثا باور التي كان عيّنها الرئيس السابق باراك أوباما: "بالنسبة إلى أولئك الذين لا يساندوننا سنسجل الأسماء وسوف نعمل للرد وفقا لذلك."

ناد لأوقات ممتعة

وكان الرئيس الأميركي وصف الأمم المتحدة خلال حملته الانتخابية بأنها "ناد للاجتماع وتمضية أوقات ممتعة".

وأضافت هالي أن "هدف الإدارة الأميركية هو إظهار أهميتنا في الأمم المتحدة، وكيفية تحقيق ذلك هي إثبات قوتنا وإسماع صوتنا والحصول على دعم حلفائنا والتأكد من دعم حلفائنا أيضا".

وقال تقرير صحافي إنه تخيم على اللقاء الأول للسفيرة الأميركية الجديدة مع الأمين العام، معلومات عن مشروع يتم إعداده في البيت الأبيض قد يحرم الأمم المتحدة من دعم مالي أميركي بمليارات الدولارات.

وقالت هالي (45 عاما) ، وهي ابنة مهاجرين هنديين، إنها ستحض لإصلاح الأمم المتحدة، مشددة على أنه ستكون هناك اقتطاعات. وأضافت "أنه وقت إظهار القوة ووقت التحرك ووقت الإنجازات".

وأوضحت أن "الأمور التي تسير بشكل جيد ستصبح أفضل. الأمور التي لا تسير بشكل جيد سنحاول تصحيحها. الأمور القديمة وغير اللازمة سنتخلص منها".

مساهمة مالية

وقال تقرير لـ(أ ف ب) إن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة مع تأمين 22% من موازنتها وتمويل 28% من مهمات حفظ السلام التي تبلغ كلفتها السنوية حاليا 7,8 مليارات دولار.

وإثر تسريبات في الصحف الأميركية عن هذا المشروع، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام غوتيريش يتطلع لبدء مباحثات مع الإدارة الأميركية الجديدة في هذا الشأن.

ودعا غوتيريش، الذي خلف بان كي مون في الأول من يناير، لإصلاح الأمم المتحدة لتحسين قدراتها على معالجة الأزمات.