سريناغار: أعلنت القوات الحكومية الهندية في المنطقة التي تسيطر عليها من اقليم كشمير انها تمكنت السبت بعد اشتباك ناري من قتل قيادي بارز في جماعة مسلحة تنشط انطلاقا من باكستان، ما ادى الى خروج تظاهرات غاضبة تسببت بأعمال عنف. 

هذا الاشتباك هو الأخير في سلسلة من المواجهات وتبادل اطلاق النار بين القوات الهندية والمتمردين في كشمير الذين يطالبون منذ سنوات طويلة باستقلال الاقليم او ضمه الى باكستان. 

وتمكنت القوات الخاصة في الشرطة الهندية من قتل القائد العسكري وسيم شاه الذي يشتبه بأنه ينتمي الى جماعة عسكر طيبة الموالية لباكستان بعد تلقيها معلومات خاصة ومداهمتها لقرية ليتر الجنوبية. وقال ضابط شرطة لفرانس برس لم يكشف عن هويته "قتل القائد في عسكر طيبة ومرافقه بعد اشتباك بالأسلحة نجم من المداهمة". 

بعد شيوع نبأ مقتل القيادي خرج مئات المدنيين الى الشوارع ورشق بعضهم القوات الهندية بالحجارة وهم يهتفون بشعارات تطالب باستقلال كشمير عن الحكم الهندي. وردت القوات الأمنية الهندية باطلاق النار، ما ادى الى مقتل شخص.

وقال ضابط آخر انه "توفي شخص خلال نقله الى المستشفى بعد اصابته بالرصاص"، مضيفا ان ما لا يقل عن 15 آخرين جرحوا خلال اطلاق النار. وكشمير مقسمة منذ عام 1947 بين الهند وباكستان، وتطالب كل منهما بالسيادة المطلقة عليها.

وتقاتل جماعات مسلحة مثل عسكر طيبة منذ عقود ضد القوات الهندية التي تم نشرها في المنطقة، حيث خلف هذا القتال عشرات آلاف القتلى، معظمهم من المدنيين. وجماعة عسكر طيبة متهمة ايضا بسفك الدماء في الهند، وخاصة بتنفيذ هجمات مومباي في نوفمبر عام 2008 والتي ادت الى مقتل 166 شخصا.

وبعد ساعات على اشتباك السبت هاجم ثلاثة مسلحين بحسب الشرطة موكبا عسكريا، وقتلوا شرطيا في جنوب منطقة كولغام، قبل ان تضرب الشرطة الهندية طوقا حول المكان للبحث عن المهاجمين. 

وشنت القوات الهندية في بداية هذا العام عملية اطلقت عليها اسم "الوت" لمطاردة المسلحين المعادين للهند. وقتل ما لا يقل عن 166 مسلحا و59 رجل أمن هذا العام. وتنشر الهند 500 ألف جندي وشرطي في القسم الذي تسيطر عليه من كشمير، سواء في القرى والبلدات ام عند الحدود مع باكستان.