سريناغار: تعرضت قوى الامن الهندية لضربتين الاثنين في كشمير المقسومة، مع مقتل سبعة اشخاص، بينهم خمسة شرطيين، في سرقة مصرف، ومقتل جنديين في هجوم على الحدود مع باكستان.
واطلق مسلحون، يعتقد انهم متمردون النار على حافلة صغيرة تنقل النقود كانت في طريقها الى بنك يقع في قرية بومباي في اقليم كولجام على بعد 70 كلم جنوب سريناغار، العاصمة الصيفية لجامو وكشمير، وقتلوا جميع ركابها بحسب الشرطة.
وقال المدير العام للشرطة اس بي فايد لوكالة فرانس برس ان "الاشخاص السبعة الذين كانوا في الشاحنة، وهم خمسة شرطيين وموظفي بنك، قتلوا". وقال شرطي آخر طلب عدم كشف هويته ان المهاجمين فروا بعدما استولوا على الاموال والاسلحة التي كانت في العربة.
وتبنى تمرد جماعة "حزب المجاهدين" الكشميرية مسؤولية الهجوم في بيان وجّهته الى وكالة انباء محلية منذرة بالمزيد. وهاجم مسلحون يشتبه في انهم من المتمردين في الاشهر الاخيرة مصارف في جنوب وادي كشمير، حيث تقاتل جماعات مسلحة منذ عقود ضد السيطرة الهندية.
في حدث منفصل في وقت سابق الاثنين اتهم الجيش الهندي باكستان بقتل اثنين من جنوده وتشويه جثتيهما في هجوم "بلا مبرر" بالصواريخ والهاون في المنطقة الحدودية المضطربة.
وقال الجيش الهندي في بيان ان قوات باكستانية هاجمت دورية ناشطة بين موقعين حدوديين على خط الحدود الذي تشكل حسب الامر الواقع في المنطقة النائية في سلسلة الهيملايا. وأفاد البيان "في عمل لا ينمّ عن اخلاقيات الجنود للجيش الباكستاني تم تشويه جثتي جنديين من دوريتنا" محذرا من "رد مناسب".
لكن الجيش الباكستاني نفى في بيان المسؤولية عن الهجوم عبر الحدود، مؤكدا ان الاتهامات بتشويه الجثث خاطئة كذلك. وقال البيان ان "الجيش الباكستاني قوة تتمتع بحرفية عالية ولن تسيء من احترام اي جندي، ولو كان هنديا". لكن وزير الدفاع الهندي ارون جايتلي اكد ان المسألة "من عمل دولة مجاورة".
وتابع في بيان نقله التلفزيون الهندي ان "اعمالا كهذه لم نشهدها اثناء الحروب، والمؤكد انها لن تجري اطلاقا في زمن السلم"، مضيفا ان "البلد كله يثق بالكامل في ان الجيش سيرد بالشكل المناسب".
وكشمير مقسمة الى شطرين بين الهند وباكستان، وكلاهما يطالب بالسيادة عليه. ومنذ التقسيم في 1947 تتنازع باكستان والهند هذه المنطقة. ويشهد القسم الهندي من كشمير حركة تمرد. وتكثر في هذا القسم اعمال العنف خصوصا مع معاداة معظم السكان الوجود الهندي وميلهم الى الاستقلال او الانضمام الى باكستان.
التعليقات