لقي 41 شخصاً على الأقل مصرعهم في هجوم شنه انتحاريون ومسلحون على مركز تدريب تابع للشرطة في مدينة غارديز وسط أفغانستان.

كما أسفر الهجوم عن إصابة نحو 110 مدنيين و48 شرطياً. وقالت وزارة الداخلية إن قائد الشرطة المحلية سقط قتيلاً في الهجوم.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، كما حُملت مسؤولية تنفيذ هجوم آخر في مقاطعة غازني المجاورة، أسفر عن سقوط 30 شخصا معظمهم من رجال الأمن، وأصيب نحو 10 أشخاص.

وتشير أنباء إلى احتمال ارتفاع عدد ضحايا الهجومين.

يوم عصيب للشرطة الأفغانية

بدأ العنف في مقر شرطة غارديز في مقاطعة باكتيا عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة قبل أن يشن مسلحون هجوما على المبنى.

واشتبكت قوات الأمن مع المسلحين في معركة امتدت لساعات، سقط خلالها خمسة مهاجمين، حسبما أفاد بيان لوزارة الداخلية.

ويضم المجمع الأمني مقر الشرطة الوطنية وشرطة الحدود والجيش الوطني الأفغاني.

وقال هداية الله حميدي، مدير الصحة الوطنية في غارديز، لوكالة فرانس برس للأنباء إنه من بين الضحايا "نساء وطلاب وشرطة".

وقال مكتب محافظ باكتيا إن الكثير من الضحايا كانوا من المدنيين الذين ذهبوا لاستلام جوازت السفر وبطاقات إثبات الشخصية.

ألسنة الدخان تتصاعد من مقر الشرطة في غارديز عاصمة مقاطعة باكتيا
Reuters
ألسنة الدخان تتصاعد من مقر الشرطة في غارديز عاصمة مقاطعة باكتيا

ودعت المستشفيات المحلية المواطنين إلى التبرع بالدم، واصطف طلاب الجامعة في المركز الطبي استجابة للنداء، حسبما قال مصور في موقع الحادث.

واستُخدم في تنفيذ الهجوم الانتحاري، سيارات مدرعة بالقرب من مكتب محافظ المقاطعة قبل أن يبدأ مسلحون تنفيذ هجومهم.

يأتي الهجوم الدامي بعد أيام من إعلان الشرطة في العاصمة كابول اعتقالها أحد الانتحاريين المشتبه بهم كان يعتزم تفجير شاحنة.

وقالت الشرطة إن الشاحنة كانت تحمل أطنانا من المتفجيرات وقنبلتين خبأهما الانتحاري داخل صندوقين للطماطم.

وشهد شهر أبريل/نيسان الماضياستقالة عبد الله حبيبي، وزير الدفاع في ذلك الوقت، وكاضم شاه شاهيم، قائد الأركان، في أعقاب هجوم مدمر شنته طالبان على قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار الشريف شمالي البلاد.

وقد نفذ الهجوم عشرة من مسلحي طالبان كانوا يرتدون ملابس عسكرية، استطاعوا شق طريقهم داخل القاعدة وفتحوا النيران في هجوم يقال إنه أسفر عن سقوط 170 جنديا أفغانيا.

كما شهدت البلاد هجوما آخرا في شهر مايو/أيار أسفر عن مقتل ما يربو على 150 شخصا في كابول.