«إيلاف» من لندن: اعلن العراق انه طلب رسميا من تركيا وايران وقف جميع تعاملاتهما مع سلطات اقليم كردستان العراق ومنها المتعلقة بالنفط وحصرها بالحكومة المركزية في بغداد.

وقالت وزارة الخارجية العراقية انها قامت بتقديم مذكرة رسمية لسفارتي كل من تركيا وايران في بغداد تضمنت طلباً رسمياً للحكومة من الدولتين الصديقتين بوقف جميع تعاملاتهما مع سلطات اقليم كردستان العراق الشمالي وحصرها بالحكومة المركزية في بغداد.

واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان صحافي اليوم اطلعت «إيلاف»&على نصه الى ان بغداد طلبت رسميا من انقرة وطهران التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع منافذهما الحدودية مع الاقليم لحين تسلم ادارتها من قبل الحكومة الاتحادية.. أضافة الى ايقاف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع اقليم كردستان وان يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا .

واوضح المتحدث الرسمي ان الحكومة العراقية "تعمل مع الجانبين التركي والايراني للتعاون في تنفيذ جميع الاجراءات التي اتخذتها لتطبيق الدستور والقانون وان تتعامل الدولتين الجارتين مع السلطات الاتحادية العراقية وفقاً لمبادئ حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وتعزيز التعاون الثنائي ومواجهة المخاطر المشتركة".

ستة منافذ حدودية تربط ألاقليم مع تركيا وايران

ويرتبط إقليم&كردستان العراق مع تركيا بمنفذين حدوديين هما : ابراهيم الخليل وسرزيري،&ومع ايران بأربعة منافذ هي : حاج عمران وباشماخ وبرويز خان وكرمك. &

والخميس الماضي قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ان الاستفتاء الكردي الاخير على الانفصال كان خروجا على الدستور ولذلك رفضته الحكومة والبرلمان والمحكمة الاتحادية باعتباره اجراءا غير دستوري .. موضحا بالقول "نحن نعتز بالاكراد ونحترم تطلعاتهم ولكن عليهم العمل مع الحكومة الاتحادية وتسليمها المنافذ الحدودية والجوية وان تعمل قواتهم البيشمركة مع القوات العراقية لتحقيق امن المواطنين واعادة الاستقرار واعمار المناطق المحررة من داعش". وشدد العبادي بالقول "لانريد مواجهة عسكرية مع الاكراد" ولكن يجب ان تعمل قواتهم مع القوات الامنية الاتحادية وتحت قيادتها . واكد في الختام على ضرورة استمرار التعاون العراقي الفرنسي في المجالات الامنية والاقتصادية والتعليمية والطاقوية.

ومن جهته قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الاول إن تركيا وإيران والعراق ستتخذ قرارا مشتركا بشأن وقف تدفق إمدادات النفط من شمال العراق ردا على استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال.

وقال إردوغان، الذي كان يتحدث للصحافيين خلال عودته من زيارة لإيران "إذا تم اتخاذ قرار بوقف تدفق النفط في المنطقة فسنتخذه. ستفعل ذلك تركيا وإيران وحكومة العراق المركزية". وأضاف "قيادة شمال العراق منتشية بنتيجة الاستفتاء ولا تعي ما تفعل أو الخطوات التي تتخذها". واشار الى إن تركيا تدرس اتخاذ إجراءات إضافية ضد شمال العراق وتعهد الرئيسات التركي والايراني بالعمل معا ضد مساعي الاقليم للانفصال.

وسبق بالفعل أن هددت إيران وتركيا بالانضمام إلى بغداد في فرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان وقامتا بمناورات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية على الحدود.

&