الكويت: تصدى رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، لرئيس الوفد الإسرائيلي إلى المؤتمر الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وشن عليه هجومًا حادًا، مطالبًا بطرده من قاعة الاجتماعات.
وقال الغانم، في كلمة له أمس الثلاثاء، إن “إسرائيل دولة محتلة تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين العزل، وتقتل الأطفال وينطبق عليها المثل القائل: إن لم تستحِ فاصنع ما شئت”.
وأضاف الغانم، مخاطبًا الوفد الإسرائيلي: “عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة، بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم”.
وعلى خلفية موضوع البرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وجه الغانم كلامه أيضًا إلى رئيس الوفد الإسرائيلي قائلاً: “اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل، يا قتلة الأطفال”.
من جهته، أشاد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى المؤتمر عزام الأحمد بكلمة رئيس البرلمان العربي، لافتًا إلى أنها تعبر عن ضمير الشعوب العربية جميعها، وتسلط الضوء على جروح الشعب الفلسطيني أمام برلمانات العالم قاطبة من أجل الإقرار بحقه في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها البرلماني الكويتي بطرد ممثلي إسرائيل من اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي. ففي أكتوبر من العام 2015، وعندما كان رئيسًا للاتحاد البرلماني العربي، طالب مرزوق الغانم، في كلمة أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، بـ “طرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي”، معتبرًا أن هذه الخطوة “هي أقل ما يمكن عمله ازاء الغطرسة الإسرائيلية والجرائم المحرمة إنسانيًا وقانونيًا، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال الغانم، أمام ممثلي أكثر عن 145 برلمانًا: “إزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان، الذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين، هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي”.
وأضاف: “هم منبوذون بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الاخلاقية والسياسية والقانونية، لأن الجرائم الإسرائيلية التي تمارس يوميًا ضد الإنسان والمقدسات والأرض في فلسطين المحتلة، قتلًا وتهويدًا وتشريدًا هي التي تغذي الاضطراب والإرهاب في المنطقة”.
التعليقات