واشنطن: إجتمع وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مع السناتور جون ماكين الجمعة، في وقت يتصاعد التوتر بين البرلمانيين وإدارة الرئيس دونالد ترامب إثر مقتل أربعة جنود أميركيين بالنيجر.

ويأمل الكونغرس في أن يتم تسليط الضوء بالكامل على الكمين الذي أودى بحياة أربعة جنود من القوات الخاصة الأميركيّة بالنيجر في وقت سابق هذا الشهر.

وقد طلب جون ماكين، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، مرارا من البنتاغون تقديم مزيد من التوضيحات، بما في ذلك سؤال عن السبب الذي حال دون اجلاء جثة احد الجنود القتلى على الفور.

وقال ماكين خلال مؤتمر صحافي بمجلس الشيوخ عقب لقائه ماتيس "لديّ انطباع باننا لا نعلم بالعناصر الكافية، لكنّ الوضع" بدأ يصبح أكثر وضوحاً. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز الخميس ان "الرئيس ووزارة الدفاع وبصراحة كل الشعب الاميركي والحكومة يريدون معرفة ما حدث" بالنيجر.

وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ومسؤولون نيجريون اعلنوا ان دورية اميركية-نيجرية استُهدفت في 4 اكتوبر في كمين بجنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، ما اسفر عن مقتل اربعة جنود اميركيين وعدد مماثل من النيجريين.

واوضح البنتاغون ان جنديين اميركيين آخرين جرحا في الهجوم الذي وقع عندما كان الجنود الاميركيون يساعدون الجيش النيجري في عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة المضطربة.

وكما يحدث في كل الوقائع التي يقتل فيها عسكريون اميركيون، فتح البنتاغون تحقيقا في مقتل جنود.

ولان العسكريين الاميركيين لم يكونوا يتوقعون عملا معاديا، تولت القوات الفرنسية التي تكافح الجهاديين في المنطقة تقديم دعم جوي لهم بعد الكمين، بما في ذلك مقاتلات ومروحيات قتالية وطبية نقلت الجرحى جوا.

والاميركيون حاضرون بشكل كبير في النيجر، خصوصا في مطار اغاديز، عبر قاعدة تقلع منها طائرات من دون طيار تراقب منطقة الساحل. لكن العسكريين العاملين في هذه القاعدة لا يخرجون منها سوى في حالات نادرة.

واضافة الى القاعدة، ثمة قوات خاصة اميركية وعناصر لتدريب العسكريين النيجريين منذ بداية الالفية الثالثة. 

وفي اكتوبر 2015 وقعت النيجر والولايات المتحدة اتفاقا عسكريا ينص على التزام كلا البلدين "العمل معا على مكافحة الارهاب" وعلى ان يدرب الجيش الاميركي "الجنود النيجريين في مكافحة الارهاب".