الرباط: تلقت جبهة البوليساريو مساء أمس الأربعاء بالعاصمة البنمية، صفعة جديدة بطرد ممثلها ببنما، علي محمود مبارك، من الحفل الرسمي لتسليم السلط بين المكتب التنفيذي المنتهية ولايته لبرلمان أميركا الوسطى (البارلاسين) والمكتب الجديد المنتخب منذ ثلاثة أيام، ضمن أشغال الدورة الحالية لهذه الهيئة الإقليمية، التي يحظى المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم بها.

فقبيل انطلاق الحفل الرسمي لتسليم السلط، انتبه الوفد البرلماني المغربي المشارك في أشغال الدورة، والذي يضم كلا من أحمد الخريف، أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى البارلاسين، ونجية لطفي عضو الشعبة الوطنية بمجلس النواب الخاصة بهذه الهيئة، لوجود ممثل جبهةالبوليساريو بين الحاضرين لهذا الحفل دون أن توجه له الدعوة. 

وبعد تسجيل الوفد المغربي لرفضه التام لهذا الحضور في هيئة يعد البرلمان المغربي عضوا ملاحظا دائما بها، سجل مسؤولو المكتبين التنفيذيين السابق والمنتخب استغرابهم لوجود ممثل " بوليساريو"، على اعتبار أنهم لم يوجهوا أي دعوة لغير ممثلي السلك الدبلوماسي للدول الأعضاء والدول الملاحظة والدول التي تجمعها علاقة مع برلمان أميركا الوسطى، ليتم طرده على الفور.

وقد غادر ممثل " بوليساريو" الحفل صاغرا دون تسجيل أي رد فعل من طرفه بعدما تبين أنه لم يتلق أي دعوة، وحاول الحضور متخفيا.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من صفعة أخرى تلقتها جبهة البوليساريو في البيرو، حيث منعت السلطات البيروفية اخيرا عضوة الجبهةً خديجاتو المختار من الدخول إلى ترابها، لانتحالها لصفة دبلوماسية ، وقيامها بأنشطة سياسية مخالفة، وقامت في 27 سبتمبر الماضي بترحيلها من مطار العاصمة ليما إلى اسبانيا، الوجهة التي قدمت منها إلى البلد الجنوب أميركي يوم 9 من الشهر ذاته، وذلك "تطبيقا لقوانين الهجرة المعمول بها ، والتي تنص على عودة الأجانب الممنوعين من دخول التراب البيروفي من حيث أتوا".

تجدر الاشارة إلى أن المكتب التنفيذي لبرلمان أميركا الوسطى كان قد عقد اجتماعه لدورة يوليو 2016 بمدينة العيون المغربية، وعقد لقاء مع مكتب مجلس المستشارين توج بـ"إعلان العيون" الذي عبر عن دعمه لمساعي حل سلمي ونهائي للنزاع حول الصحراء في احترام تام لقرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الامم المتحدة، وللسيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية.