إيلاف من واشنطن: قال السناتور الديمقراطي جون لويس الخميس، إن هيلاري كلينتون هي رئيسة الولايات المتحدة، معيدًا الجدل حول شرعية الرئيس دونالد ترمب الذي أحدث مفاجأة غير متوقعة بفوزه بالانتخابات في نوفمبر الماضي على حساب المرشحة الديمقراطية. 

وقال لويس (77 عامًا) وهو أحد رموز حراك الحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي وصديق مارتن لوثر كينغ، في تغريدة وجهها عبر موقع تويتر إلى هيلاري كلينتون لمناسبة بلوغها السبعين عامًا أمس: "عيد ميلاد سعيد سيدتي الرئيسة".

وأعاد التغريدة بعد ساعات أكثر من 15 ألف مستخدم فيما أعجبت 66 ألفًا.

وكان لويس خاض حرباً كلامية ضد ترمب مطلع العام الجاري ورفض حضور حفلة تنصيبه ووصفه "بالرئيس غير الشرعي الذي استعان بالروس للتأثير على نتائج الانتخابات".

ليشن ترمب هجوماً مضاداً ويتهم السناتور "بأنه لم يقدم شيئًا على مدى عقود للمقاطعة التي يتفشى فيها الفقر والجريمة”، وهو الحديث الذي أثار غضبًا عارمًا خصوصًا بين الليبراليين وأدانت صحيفة واشنطن بوست "الانتقاص من لويس الذي هو من أكثر الرموز احترامًا في البلاد".

ورجحت وسائل إعلام أميركية أن يكون السناتور قصد بتغريدة التهنئة التذكير بأن كلينتون فازت بالعدد الأكبر من الأصوات الفردية للناخبين، حيث حصدت نحو 69 مليون صوت فيما لم يحصل ترمب إلا على 66 مليون صوت، لكنه فاز بغالبية أصوات المجمع الانتخابي.

ولم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة أن يصل مرشح إلى البيت الأبيض رغم أن منافسه حصد أصواتًا أكثر منه بنسبة تزيد عن واحد بالمئة، إلا ثلاث مرات، في انتخابات 1824 و 1876 و2016، وكان المرشحون الخاسرون فيها على التوالي، أندرو جاكسون و ساموئيل تيلد، وكلينتون، رغم فوزهم بعدد أكبر من الأصوات أكثر من منافسيهم بنسب تتراوح ما بين 2.1 إلى 10.4 بالمئة.