اقترح وزير الخارجية البحريني تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تقبل مطالب دول المقاطعة في أسوأ أزمة تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في حسابه على تويتر "الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون الخليجي هي تجميد عضوية قطر حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا. وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس".
وقد قطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر في 5 يونيو/حزيران علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم التطرف، وهي اتهامات تنفيها الدوحة.
ويضم مجلس التعاون الخليجي - الذي أسس في عام 1981 - السعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت.
وحذر خبراء من أن الأزمة الدبلوماسية المستمرة لخمسة أشهر قد تؤدي إلى ضعف المجلس.
ما هي مطالب دول المقاطعة؟
قدمت السعودية وحليفاتها في يونيو/حزيران إلى قطر قائمة بعدة مطالب، من بينها إغلاق شبكة الجزيرة، وتقليص علاقاتها مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في البلاد.
وأضاف الشيخ خالد أن "البحرين لن تحضر قمة فيها قطر، التي تقترب أكثر يوما بعد يوم من إيران، وتجلب قوى أجنبية إلى أراضيها، في خطوة خطيرة بالنسبة إلى أمن دول المجلس".
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء مجلس التعاون قبل نهاية العام الحالي، ولكن الأزمة الحالية قد تفضي إلى تأجيل الاجتماع أو إلغائه.
وأغلقت الرياض ودول المقاطعة - بعد قطع العلاقات مع الدوحة - حدودها البرية ومجالاتها الجوية مع الدوحة، وأوقفت رحلات الطيران معها، وطردت رعاياها من أراضيها.
أمير قطر مستعد لمحادثات مصالحة
واتهم أمير قطر السعودية ودول المقاطعة بالسعي إلى الإطاحة بحكومته.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مقابلة صحفية مع برنامج "ستون دقيقة" في شبكة سي بي إس "إنهم يريدون تغيير النظام ... وهذا أمر واضح. والتاريخ يخبرنا ويعلمنا أنهم حاولوا ذلك من قبل، في 1996، عقب تولي والدي الحكم. وكان هذا أيضا واضحا خلال الأسبوعين الأخيرين".
ولكن الأمير أبدى خلال المقابلة استعداده حضور محادثات تستضيفها الولايات المتحدة تهدف إلى حل الأزمة في الخليج، ولكنه لا يزال في انتظار رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعوته إلى الدول الأربع المقاطعة لبلاده.
وقال الأمير تميم مشيرا إلى زعماء تلك الدول "إذا تقدموا مترا واحدا تجاهي، فإني على استعداد للسير 10.000 ميل باتجاههم".
التعليقات