«إيلاف» من نيويورك: شخصية أميركية جديدة إنضمت إلى قافلة الشخصيات التي وقعت تحت مجهر روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
فقد أشارت وسائل اعلام أميركية، "إلى ان النائب الجمهوري السابق فين ويبر بات في مرمى تحقيقات مولر المتعلقة بجماعات الضغط والدور الذي لعبته حيال الجماعات السياسية في أوكرانيا المؤيدة لروسيا".
وبات واضحا ان تحقيق مولر أخذ بعدًا جنائيًا يتعلق بشركات الضغط والأموال التي تلقتها من أحزاب اوكرانية على وجه الخصوص، وعملها لصالح وكلاء أجانب دون التسجيل في وزارة العدل، والأمور المتعلقة بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال.
إنضم الى بوديستا
وبعد أيام من استقالة طوني بوديستا شقيق رئيس حملة هيلاري كلينتون، طوني بوديستا، واحد ابرز الديمقراطيين العاملين في جماعات الضغط من منصبه في (مجموعة بوديستا) ودخول اسمه على خط التحقيقات بسبب اعمال نفذها لصالح مانافورت، إنضم النائب الأميركي السابق عن منطقة جنوب غرب ولاية مينيسوتا الى لائحة المشتبه بعملهم مع مانافورت.
حصلوا على الملايين
ويتركز التحقيق مع ويبر حول الاعمال التي انجزتها شركة ميركوري في عام 2012 مع مانافورت وشريكه التجاري ريك غيتس خدمة للمصالح الأوكرانية الموالية لروسيا، والجدير بالذكر ان النائب الجمهوري السابق يقود شركة ميركوري التي حصلت مع شركة بوديستا على مبلغ 2 مليون دولار من حسابات بول مانافورت.
وجاء في قرار مولر الاتهامي، ان الشركتين عملتا ومقابل المبلغ المالي المذكور على الضغط لصالح الفريق الاوكراني المؤيد لروسيا عبر التأثير على أعضاء في الكونغرس الأميركي ومساعديهم في قضية العقوبات على أوكرانيا ومحاولة استمالتهم، والحديث عن شرعية الانتخابات في كييف، وتوضيح أسباب سجن يوليا تيموشينكو، المنافسة السياسية للرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش.
إخفاء الامر
وأظهر قرار الاتهام أن مسؤولي الشركتين كانا يعلمان بأن جهودهما كانت موجهة من قبل الحكومة الأوكرانية، كما ان الشركتين لم تسجلا الاعمال وفق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، ولم تفصح عن شيء إلا بعد الكشف عن دورهما في تقارير نشرتها وسائل الإعلام.
لائحة الأصدقاء
ويبر يعد من ابرز الجمهوريين المعارضين لترمب، وقد سبق له وان شغل مناصب عديدة ابرزها مستشار رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش، وعمل في حقل جماعات الضغط لصالح عدة حملات رئاسية للحزب الجمهوري، وابان الحملة الانتخابات الأخيرة ادلى بتصريح شهير قال فيه،"لن أصوت لترمب ... لا أستطيع تخيل أنني سأبقى جمهورياً إذا أصبح رئيساً"، كما تكهن بانسحاب ترمب من السباق الانتخابي، ويرتبط النائب الجمهوري السابق، بعلاقات صداقة مع رئيس مجلس النواب الحالي، بول رايان، ورئيس اركان موظفي البيت الأبيض سابقاً، رينس بريبوس، وبول مانافورت أيضًا.
التعليقات