إيلاف من الرياض: ورقتان بخط يد وكيل إمارة منطقة عسير سليمان الجريش تم العثور عليهما في مكتبه اليوم الأربعاء، بعد أيام من وفاته في حادث سقوط المروحية، جددتا حزن أهالي عسير.
 
فبينما دخل موظفو إمارة منطقة عسير لمكتب الراحل، وجدوا داخل مكتبه ورقتين بخط اليد كتبهما كما لوكان يعلم إنه لم يتبقى في حياته إلا ساعات معدودات.
 
وقد زيل الرسالة الأخيرة التي كتبها بينه وبين الله بأنه سامح كل مَن أساء إليه أو تعرّض له برجاء الجزاء من الله والإحسان لكل مسلم" ، طالبًا من الله الرحمة والمغفرة " فارحم حالي وأحسن وفادتي إليك.. كلي أملٌ ورجاءٌ بعفوك وتفضلك بقبول توبتي، فالاشتياق إلى لقائك لا يغيب عن بالي، فأنت نعم المولى ونعم النصير".
 
وقال الراحل في آخر كلماته، في الرسالة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي: "اللهم أنك تعلم مدى الجهد الذي نبذله في خدمة مصالح الناس وقضاء حوائجهم، اللهم أنك تعلم أنني أدرك أن هذه المسؤولية عظيمة، وأنني أشد حرصاً على العمل بما يبرّئ الذمة وبما يغنيني بك عن غيرك، وبما يبعدني عن ظلم أي شخص أو الإضرار به، فاللهم ارحم ضعفي وأحسن تدبيري في كل الأمور وأحسن خاتمتي.. أنت حسبي ونعم الوكيل ورجائي فيك وفي عدلك ورحمتك يعادل خوفي منك ومن عقابك ومحاسبتك، فارحم حالي وأحسن وفادتي إليك.. كلي أملٌ ورجاءٌ بعفوك وتفضلك بقبول توبتي، فالاشتياق إلى لقائك لا يغيب عن بالي، فأنت نعم المولى ونعم النصير".
 
واختتم بقوله: "اللهم إنني مسامح كل مَن أساء إليّ أو تعرّض لي برجاء الجزاء منك والإحسان لكل مسلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
جدير بالذكر أن الجريش وافته المنية مساء الأحد، إثر تحطم المروحية التي كانت تقله والأمير منصور بن مقرن ومرافقيه، جنوب غرب السعودية.