«إيلاف» من لندن: اتهمت حركة النضال العربي الاحوازي اليوم المخابرات الايرانية في اغتيال زعيمها احمد مولى في لاهاي بهولندا، حيث استهدفه شخص مجهول ملثم من مسدس كاتم للصوت بثلاث رصاصات أصابت رأسه وقلبه أمام منزله.
واطلق شخص مجهول ملثم يستقل سيارة من نوع مرسيدس ثلاث رصاصات من الخلف على احمد مولى فأصابت واحدة رأسه واثنتان قلبه اثناء وقوفه امام منزله في لاهاي الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتله في الحال، بينما لاذ الفاعل بالفرار، كما ابلغ مصدر في الحركة "إيلاف" موضحًا ان السلطات الهولندية قد باشرت على الفور تحقيقات في هذه الجريمة بمركز شرطة لاهاي، كما اغلقت فرق التحقيق جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث قرب محطة لاهاي المركزية.
وعبرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عن غضبها "لاغتيال الرفيق المناضل أحمد مولى ( أبو ناهض) أحد أبرز القيادات الوطنية في الساحة الأحوازية، ِالذي اغتالته يد الإرهاب الإيران".. وقالت في بيان ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" انها "إذ ننعى الشهيد ضمن قوافل الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن وعزة الشعب الأحوازي، فإننا نعزي ذويه ورفاقه ونعزي أنفسنا والشعب الأحوازي بهذا الفقد الجلل، ونؤكد أن يد الغدر التي اغتالت الرفيق المناضل الشهيد أحمد مولى لن تلوذ بفعلتها ولن تهنأ بجرمها فعهداً لشهيدنا بأن المقاومة الوطنية الأحوازية التي ساهم في تأسيسها ستقتص من الجاني أينما كان".
وأحمد مولى (54 عاماً) من مؤسسي الحركة النضال العربي لتحرير الأحواز ويقيم بهولندا منذ عام 2006. وهو من بين 13 ناشطاً أحوازياً تطالب السلطات الإيرانية الدول الأوروبية بتسليمهم اليها.
وقد دأبت حركة النضال على اعلان مسؤوليتها عن القيام بعمليات مسلحة ضد منشآت ومراكز عسكرية إيرانية. وكانت السلطات الإيرانية نفذت في اوقات سابقة أحكاماً بالإعدام ضد 16 أحوازياً بتهمة الانتماء لحركة النضال العربي.
وتعرف الحركة بتبنيها للكفاح المسلح ضد السلطات الإيرانية التي وضعت أحمد مولى على قائمة المطلوبين لها.
وقد تأسست هذه الحركة في عام 1999 من قبل مجموعة من عرب الاحواز وبدأت نشاطها المسلح ضد السلطات الايرانية في يونيو عام 2005 ما دفعها الى تصنيف الحركة على انها منظمة إرهابية.
وقبل عامين انشطرت الحركة إلى قسمين إثر خلاف سياسي بين قياداتها، حيث أصبح الفريق الاول منها تحت قيادة حبيب جبر النبغاني والذي ينشط من كوبنهاكن والثاني تحت قیادة أحمد مولى الذي ينشط في لاهاي والذي اغتيل امس.
التعليقات