أعلن الملياردير روبرت مردوخ انه لا يعتزم توسيع امبراطوريته الاعلامية معترفاً بأن الإعلانات الرقمية "الحقت ضرراً فادحاً بالطبعات الورقية" لصحفه التي أقر بأن بعضها "يصارع من أجل البقاء".

واشار مردوخ الذي كان يتحدث في الاجتماع السنوي العام لشركة نيوز كوربوريشن العملاقة في لوس انجيليس مساء الأربعاء الى جهود الادارة لتحدي شركات رقمية عملاقة مثل غوغل وفايسبوك، التي تمكن القراء من الاطلاع مجاناً على محتوى مطبوعاتها.

وقال مردوخ للمساهمين الحاضرين "أعتقد ان أداءنا كان حسناً حتى الآن في التعويض عن العائدات المفقودة من الاعلان في الصحف الورقية الكبرى ولكنها تبقى مشكلة كبيرة".

ورداً على سؤال عن نية شركة نيوز كوربوريشن التي يرأس مردوخ مجلس ادارتها في استملاك مزيد من الصحف، قال القطب الاعلامي البالغ من العمر 86 عاماً: "كلا فنحن منهمكون في جعل صحفنا الموجودة قادرة على البقاء".

واضاف "ان نجاحاتنا الثلاثة الكبرى هي الصحف الوطنية الثلاث الكبرى وول ستريت جورنال والتايمز اللندنية وذي اوستريليان. اما الصحف الأخرى فان العديد منها ما زالت قابلة للحياة لكنها تصارع".

وتملك نيوز كوربوريشن عدة صحف استرالية بينها الديلي تلغراف وهيرالد صن وكورير ميل فضلاً عن نيويورك بوست الاميركية وفي بريطانيا ذي صن الى جانب التايمز وشقيقتها الاسبوعية صندي تايمز.

وحصل مردوخ ونجلاه لاكلان وجيمس وغيرهم من مدراء شركة نيوز كوربوريشن الذين يطمحون في إعادة انتخابهم على أغلبية اصوات المساهمين الحاضرين ، بحسب النتائج الأولية. وستُعلن النتائج النهائية في وثيقة تصدرها هيئة الأوراق المالية والبورصات الاميركية.

ورُفض في الاجتماع مقترح قدمه مساهمون لالغاء العمل بنظام اسهم الفئة المزدوجة في شركة فوكس القرن الحادي والعشرين التي تملك عائلة مردوخ أغلبية من اسهمها تؤمن لهم السيطرة عليها. وأيدت 57 في المئة من الأصوات موقف مجلس ادارة فوكس الذي كان رأيه ان النظام الحالي يوفر مرونة ويزيد قدرة الشركة للتركيز على النتائج بعيدة المدى.

وغالبية أسهم فوكس المتداولة في البورصة هي من اسهم الفئة "أي" التي ليست لها حقوق تصويتية فيما تملك عائلة مردوخ زهاء 39 في المئة من اسهم الفئة "بي" التي لها حقوق تصويتية.

ويقول منتقدو هذا النظام انه يركز السلطة بيد عائلة مردوخ. وكانت 43 في المئة من اصوات المساهمين مع الغاء فئتي الأسهم واعطاء جميع الأسهم حقوقاً تصويتية.

وأعاد الاجتماع السنوي حول استوديوهات فوكس السينمائية والتلفزيونية انتخاب مردوخ ونجليه لعضوية مجلس الادارة رغم تعرض قناة فوكس نيوز الى سلسلة من التسويات المالية باهظة الكلفة لقضايا تتعلق بالتحرش الجنسي في ظل ادارة مردوخ للشركة.

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/media/2017/nov/16/rupert-murdoch-newspapers-struggling-digital-age