طالبت 120 شخصية أحوازية عربية وأجنبية مارك روته رئيس وزراء هولندا بالتحقيق في قضية اغتيال الأمين العام لحركة النضال العربي الأحوازي أحمد المولى النيسي، في لاهاي بهولندا في الثامن من الشهر الحالي، وعدم تأثير العلاقات المتطورة بين هولندا وإيران على جدية التحقيق.&

إيلاف: قال الموقعون في رسالة إلى رئيس الحكومة الهولندية اليوم باللغات العربية والانكليزية والفارسية، حصلت "إيلاف" على نصها، "إننا نعرف بلادكم التي تحتضن محكمة العدل الدولية وشعبها المسالم وازهارها وفلاسفتها وفنانيها البارزين باروخ أسبينوزا ورامبرانت وفان غوخ".&

أضاف الموقعون في رسالتهم إن "اغتيال أحمد المولى يعد خسارة كبيرة للمجتمع الأحوازي، وإدانة في حق الإنسانية"، مشددين على اتهامهم النظام الإيراني بالضلوع في اغتياله.

وأكدوا أن هذا النظام قام بقتل العديد من الشخصيات المعارضة البارزة في الدول الأوروبية، مطالبين الحكومة الهولندية الموقرة بالتحقيق الشامل للكشف عن الجناة، والإعلان عن ذلك بشفافية كاملة وفي أسرع وقت ممكن، والشروع في الملاحقات القضائية وفقًا للقانون.

ولفت الموقعون إلى أن قيام الحكومة الهولندية بهذا الأمر سيكون من أجل العدالة والحيلولة دون وقوع ضحايا آخرين من اللاجئين السياسيين الأحوازيين على الأراضي الهولندية وسائر بلدان الاتحاد الأوروبي.

دعوة إلى عدم تأثير العلاقات على جدية التحقيق
وأعربوا عن تمنيهم بألا تحول العلاقات والمصالح الاقتصادية المتنامية بين هولندا وإيران دون التحقيق في اغتيال أحمد المولى النيسي وإتخاذ كل الإجراءات التي تضمن تحقيق العدالة.

وقد ضمّت الرسالة توقيعات لشخصيات سياسية وحقوقية وأساتذة جامعات وفنانين من كل الأطياف والاتجاهات السياسية الأحوازية ومن العرب والأجانب كذلك. &

في ما يلي نص الرسالة باللغة العربية:
صاحب السعادة السيد مارك روته&
رئيس وزراء مملكة هولندا المحترم

كما تعلمون تم اغتيال الناشط السياسي الأحوازي البارز أحمد مولى النيسي يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017 في مدينة لاهاي. فنحن نعرف بلادكم التي تحتضن محكمة العدل الدولية، بشعبها المسالم وازهارها وفيلسوفها البارز باروخ أسبينوزا والفنانين العالميين رامبرانت وفان غوخ. وقد لجأ إليها عبر التاريخ الحديث، العديد من المفكرين والسياسيين والفنانين. وفي ظل هذا الماضي العريق، فإن عملية الاغتيال هذه، تُعتبر خسارة لمجتمعنا وإدانة مؤسفة للإنسانية. &&

نحن الموقعون أدناه نشتبه بشدة في ضلوع نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملية اغتيال الراحل أحمد مولى النيسي؛ ولإشتباهنا بدور الأجهزة التابعة للنظام الإيراني أسباب، منها دورها في اغتيال المئات من المعارضين الإيرانيين في الدول الأوروبية بعد قیام الثورة الإسلامية في إيران، وكذلك نشاط عناصرها الأمنية والمافيات الطائفية التابعة لها في مملكة هولندا وفي العالم.&

إذ نطلب من حكومتكم الموقرة القيام بتحقيق شامل للكشف عن الجناة، والإعلان عن ذلك بشفافية كاملة وفي أسرع وقت ممكن، والشروع في الملاحقات القضائية وفقًا للقانون وذلك من أجل العدالة والحيلولة دون وقوع ضحايا آخرين من اللاجئيين السياسيين الأحوازيين على أرض بلادكم وسائر بلدان الاتحاد الأوروبي. ونتمنى ألا تحول العلاقات والمصالح الاقتصادية المتنامية بين دولتكم والدولة الإيرانية دون التحقيق في اغتيال أحمد مولى النيسي وإجراء العدالة.&

كما نأمل أن نتلقى قريبًا أخبارًا إيجابية تفيد بأن مرتكبي اغتيال أحمد مولى النيسي قد تم القبض عليهم وتحديدهم وتسميتهم بروح من الشفافية ومحاكمتهم وفقًا للقانون.&

وكانت حركة النضال العربي الأحوازي اتهمت المخابرات الإيرانية في اغتيال زعيمها أحمد المولى في لاهاي، حيث استهدفه شخص مجهول ملثم من مسدس كاتم للصوت بثلاث رصاصات أصابت واحدة رأسه، واثنتان قلبه أثناء وقوفهأمام منزله في لاهاي الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتله في الحال، بينما لاذ الفاعل بالفرار، كما أبلغ مصدر في الحركة "إيلاف"، موضحًا أن السلطات الهولندية قد باشرت على الفور تحقيقات في هذه الجريمة في مركز شرطة لاهاي، كما أغلقت فرق التحقيق جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث قرب محطة لاهاي المركزية.
‏&
يشار إلى أن أحمد المولى (54 عامًا) من مؤسسي الحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ويقيم في هولندا منذ عام 2006. وهو من بين 13 ناشطًا أحوازيًا تطالب السلطات الإيرانية الدول الأوروبية بتسليمهم إياها.

وقد دأبت حركة النضال على إعلان مسؤوليتها عن القيام بعمليات مسلحة ضد منشآت ومراكز عسكرية إيرانية. وكانت السلطات الإيرانية نفذت في أوقات سابقة أحكامًا بالإعدام ضد 16 أحوازيًا بتهمة الانتماء إلى حركة النضال العربي.

تعرف الحركة بتبنيها للكفاح المسلح ضد السلطات الإيرانية، التي وضعت أحمد المولى على قائمة المطلوبين لديها. وقد تأسست هذه الحركة في عام 1999 من قبل مجموعة من عرب الأحواز، وبدأت نشاطها المسلح ضد السلطات الإيرانية في يونيو عام 2005، ما دفع إيران إلى تصنيف الحركة على أنها منظمة إرهابية.
&

&


&