ذكرت تقارير إعلامية أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد خضع لتحقيقات من قبل فريق التحقيق التابع للمحقق الخاص روبرت مولر بشأن مستشار الأمن المستقيل مايكل فلين.

وقال مصدر إن المحققين يريدون معرفة ما إذا كان لدى كوشنر معلومات تثبت أن فلين لم يعمل مع روسيا.

ويحقق مولر في ما إذا كان هناك أي روابط بين روسيا والحملة الانتخابية لترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وينكر كلا الطرفين وجود أي تواطؤ.

واضطر فلين لتقديم استقالته في فبراير/ شباط بعد تضليل البيت الأبيض بشأن لقائه بالسفير الروسي قبل تولي ترامب مهام منصبه.

واستمر الاجتماع بين كوشنر وفريق مولر أقل من 90 دقيقة، وفقا لما ذكرته التقارير.

وفي بيان، قال محامي كوشنر، آبي لويل: "لقد تعاون كوشنر طوعا مع جميع التحقيقات ذات الصلة، وسوف يستمر في القيام بذلك".

وقد اعترف كوشنر في وقت سابق بأنه لم يكشف في البداية عن اتصالات مع الروس.

صهر ترامب
Reuters
استقال فلين من البيت الأبيض في فبراير/شباط

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير بأن محامي فلين أخبروا الفريق القانوني لترامب بأنهم لم يعد بإمكانهم مناقشة التحقيقات المتعلقة بروسيا.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن هذه الخطوة تشير إلى أن فلين يتعاون مع التحقيقات التي يجريها فريق مولر.

وأثيرت حالة من الجدل حول التدخل الروسي المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ بداية العام الحالى عندما قالت وكالات استخبارات أمريكية إن الحكومة الروسية سعت إلى مساعدة دونالد ترامب.

وشُكلت لجان تابعة للبرلمان الأمريكي (الكونغرس) للتحقيق فى هذا الأمر. وفى مارس/ آذار الماضى، قال مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بي آي) إنه يجري تحقيقا خاصا به.

وكان ترامب قد أقال في وقت لاحق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو "هذا الشيء الروسي"، في خطوة صدمت واشنطن وغذت المزاعم بأنها تهدف إلى التستر على ما حدث.

ومع ذلك، لم تتوقف التحقيقات. وفي مايو/ أيار الماضي، عينت وزارة العدل مولر مستشارا خاصا للنظر في هذه القضية.

وأدى التحقيق أيضا إلى ادعاء منفصل ضد فلين، إذ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه كان جزءا من مؤامرة للمساعدة في طرد رجل دين مسلم إلى تركيا بالقوة، وهو ما أنكره فلين.