طالبت دينا عدلي محامية الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق برؤية موكلها بعد وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة السبت.
ولم يتمكن احد من رؤية شفيق منذ أن قامت الإمارات بترحيله إلى القاهرة على طائرة خاصة بعدما أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر وطالب الإمارات بمنحه حق التنقل مؤكدا في خطاب بثته وسائل إعلام إن السلطات الإماراتية تمنعه من السفر.
وقال أفراد من أسرة شفيق إنهم لا يعلمون مكانه، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرته مطار القاهرة مساء السبت. ويعيش شفيق في الإمارات منذ عام 2012. وذكر شريف الشاذلي، نجل شقيقة شفيق والذي كان ينتظر ووالدته في مطار القاهرة لاستقباله لبي بي سي أن "الأمن في مطار القاهرة أبلغه أن الفريق شفيق وصل القاهرة في الثامنة مساء السبت، وغادر مباشرة".
وأضاف أنه لم يحدث "أي اتصال بين الفريق وبين أسرته" منذ وصوله.
وأكدت مصادر بمطار القاهرة وصول شفيق، الذي أعلن الأسبوع الماضي نيته الترشح لانتخابات الرئاسة العام المقبل، إلى مطار القاهرة ومغادرة صالة كبار الزوار برفقة موكب أمني، بينما احتشد عدد من أنصاره لاستقباله دون أن يتمكنوا من رؤيته.
ويعتبر شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية ورئيس سابق للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أقوى مرشح محتمل يمكن أن ينافس الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في الانتخابات التي يتوقع أن تجرى في أبريل/ نيسان 2018.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شفيق غادر الإمارات إلى مصر دون أن تذكر تفاصيل عن سبب مغادرته أو الطريقة التي تمت بها، مضيفة أن أسرته باقية في الإمارات.
ووصل أحمد شفيق قادما من دولة الامارات على متن طائرة خاصة.
ترحيل
وكانت دينا عدلي محامية الفريق احمد شفيق قد قالت لبي بي سي السبت إن السلطات الإماراتية قامت بترحيل الفريق شفيق على متن طائرة خاصة إلي القاهرة، وأنه ليس مطلوبا على ذمة قضايا.
وقالت المحامية "إنها تلقت معلومات بأن السلطات الإماراتية، قامت بترحيله إلى مصر بطائرة خاصة، بعد إلقاء القبض عليه من منزله".
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن رئيس وزراء مصر السابق غادر الإمارات متوجها إلي القاهرة دون اسرته، وأضافت أن العائلة التي مازالت في الأمارات "تحظي بالرعاية" من قبل السلطات.
وكان شفيق قد قال في بيان مصور، الأربعاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، إنه ممنوع من السفر لأسباب "لا يفهمها ولا يتفهمها"، معتبرا هذا تدخلا إماراتيا في شؤون مصر.
وقال شفيق إنه ينوي السفر إلى فرنسا والولايات المتحدة، بعدما قالت السلطات الإماراتية إنه يمكنه مغادرة البلاد عندما يشاء.
وأضاف شفيق: "وإني إذ أدعو الأخوة القادة والمسؤولين بالتوجيه برفع أي عوائق أمام حرية حركتي أو سفري، فإنني أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا عن واجبي متقبلا في سبيل ذلك أي متاعب أو مصاعب".
ولم يتأخر الرد الإماراتي وقتها، وأكدت أنه ليس ممنوعا من السفر ويمكنه مغادرة البلاد.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة على تويتر :" تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ الى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه".
وجاء حديث أحمد شفيق عن منعه من مغادرة الإمارات، بعد ساعات من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة عام 2018. إذ تعهد شفيق في بيان إعلان ترشحه بـ "مصر قوية منتجة مسالمة صديقة للجميع، لن تكون عبئا على المجتمع العالمي، بل شريكا قويا وأمينا، يضيف للمجتمع، ولا ينتقص منه"، على حد تعبيره.
وخسر شفيق الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام الرئيس السابق محمد مرسي. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان شفيق آخر رئيس وزراء، في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لمدة ثلاثة أشهر في أعقاب اندلاع ثورة يناير، كما شغل لعدة سنوات منصب وزير الطيران المدني.
التعليقات