يسعى الحوثيون في اليمن إلى إحكام قبضتهم على العاصمة صنعاء، بعد يوم واحد من قتلهم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
ويقول سكان إن الحوثيين نصبوا نقاط تفتيش جديدة في المدينة، وسط إشاعات عن عمليات إلقاء قبض على أنصار صالح، الذي قتل عقب تغييره موقفه الموالي للحوثيين.
وحذر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من انفجار الأوضاع الأمنية في اليمن بعد مقتل صالح، وحمل أبو الغيط الحوثيين مسؤولية ما لحق بالبلاد من دمار منذ عام 2014، واصفا إياهم بـ"الميليشيات الإرهابية".
وشن التحالف بقيادة السعودية الليلة الماضية غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين.
وتقول هيئة الصليب الأحمر إن أكثر من 230 شخصا قتلوا خلال الأيام الماضية في الاشتباكات.
ويتوقع أن تشيع جنازة صالح الثلاثاء، بينما يعتزم الحوثيون الخروج في مسيرات احتفالا بمقتلة.
وقال أبو الغيط في بيان نقله المتحدث باسم الجامعة العربية "إن اغتيال علي عبد الله صالح على يد الميلشيات الحوثية يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المنكوب، وكذا بتدهور الأوضاع الإنسانية التي تشهد بالفعل تردياً خطيراً".
وأضاف أبو الغيط أن "اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميلشيات التي تُعد السبب الرئيسي وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014".
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك من أجل احتواء العواقب الخطيرة للأوضاع في اليمن، قائلا إن الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي وبخاصة القوى المؤثرة فيه "أن ميلشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود".
التعليقات