طهران: ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقرار نظيره الأميركي دونالد ترمب المرتقب الأربعاء بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بذلك.

وقال روحاني في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في طهران إن إيران "لن تقبل بانتهاك المواقع المقدسة الإسلامية".

وأكد "على المسلمين أن يبقوا متحدين في وجه هذه المؤامرة الكبرى"، متوجها إلى مسؤولين سياسيين ودينيين من دول مسلمة مجتمعين في العاصمة الإيرانية.

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي اعتبر في وقت سابق أن القرار الأميركي خطوة يائسة ناجمة عن "عدم كفاءة" الولايات المتحدة.

وقال "إن العالم الإسلامي سيتصدى بالتأكيد لهذه المؤامرة".

وتتالت المواقف الشاجبة، بما في ذلك من البابا فرنسيس الأربعاء، قبل إعلان دونالد ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل وبدء اجراءات نقل سفارة بلاده اليها، ما سيشكل خروجا عن السياسة الاميركية المتبعة منذ عقود. 

وبدا ان ترمب تجاهل كل التحذيرات صدرت في الشرق الاوسط والعالم من ان خطوة كهذه ستنسف عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وقد تؤدي الى تصعيد خطير على الارض.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويشكل وضع القدس احدى اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة"، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.