تقول وكالات إغاثة إن النزاع في الكونغو الديمقراطية أجبر 1.7 مليون شخص على النزوح عن أماكن سكناهم خلال 2017.

ويعني هذا أن الكونغو، وللعام الثاني على التوالي، هي الدولة الأكثر تضررا في العالم من النزوح نتيجة النزاع، بحسب وكالات الإغاثة.

ومنذ سنوات، تعاني الكونغو الديمقراطية من اضطرابات جراء اشتباكات بين ميليشيات تتنازع على السيطرة على الأرض.

وزادت حدة النزاع بسبب الفشل في تنظيم الانتخابات العام الماضي.

وقالت أولريكا بلوم مديرة قسم الكونغو الديمقراطية في مجلس اللجوء النرويجي "إنها أزمة كبيرة، حجم النزوح يفوق ذاك الناجم عن الأزمات في سوريا واليمن والعراق".

وقال مركز رصد النزوح الدولي في تقرير له إن ما معدله 5500 شخص نزحوا عن بيوتهم يوميا خلال السنة الحالية.

ومن أسباب النزوح تفجر نزاعات جديدة واستمرار القديمة والتأخر في إجراء الانتخابات، حسب ما ورد في التقرير.

وقالت بلوم "بالرغم من وجود أربعة ملايين نازح ووجود سبعة ملايين يواجهون صعوبات في تأمين الغذاء لعائلاتهم فإن الإغاثة الدولية تحققت ببطء شديد، وإذا لم نسارع الوتيرة فإن مجاعة كبيرة ستحدث وسيموت الناس. نحن في سباق مع الزمن".

وشكك وزير الإعلام في الكونغو الديمقراطية لامبيرت مندي بالتقرير، وقال إن عدد النازحين أقل مما ورد فيه، مشيرا إلى أنهم لا يبلغون المليون.

وقال لبي بي سي إنه على النقيض مما ذكره التقرير فإن بعض النازحين يعودون إلى أماكن سكناهم من الدول المجاورة.