الدار البيضاء: أعلن دفاع معتقلي أحداث الحسيمة انسحابه من جلسة المحاكمة صباح اليوم عقب توتر بينه بين القاضي في سياق نقاش ساخن بين الدفاع والنيابة العامة حول أوضاع المعتقلين في السجن.
ففي بداية الجلسة سأل الدفاع النيابة العامة حول تعرض بعض المعتقلين للضرب وسوء المعاملة داخل السجن، مشيرا إلى أن المعتقل محسن أتري أصيب في يده، وأنه لا زال ينزف.
وفي ردها على استفسارات الدفاع، كشفت النيابة العامة أن سبب معاقبة إدارة السجون للمعتقل أتري هو أن حراس السجن ضبطوا لديه ساعة يد تحتوي على كاميرا. وأضاف ممثل النيابة العامة أن إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء عرضت أتري على لجنة تأديبية، والتي قررت وضعه في زنزانة انفرادية. غير أن أتري، تضيف النيابة العامة، رفض الامتثال وقاوم الحراس ونزع ملابسه، الشيء الذي تسبب في فوضى داخل الزنزانة بسبب تدخل بعض السجناء المقيمين معه في نفس الزنزانة وترديدهم لشعارات.
وحول أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام، أوضحت النيابة العامة أنها توصلت أمس بشأنهم بتقارير من إدارة السجن تضمنت إشعارات كتابية للمعتقلين يعللون فيها سبب دخولهم في إضرابات عن الطعام، بالإضافة إلى معطيات حول أوضاعهم الصحية كالوزن والضغط الدموي، والتي قال إنها جيدة، مشيرا إلى أن أي من المعتقلين لم ينخفض وزنه منذ اعتقالهم .
واثناء مداخلة ممثل النيابة العامة العامة قاطعه بعض أعضاء الدفاع عدة مرات، ما دفع القاضي إلى التدخل مشيرا إلى أنه هو من يسير الجلسة.
ومع استمرار مقاطعة الدفاع لممثل النيابة العامة، طلب القاضي تسجيل ذلك في محضر الجلسة، معتبرا ذلك بدعة في تسيير الجلسة. فارتفعت حدة التوتر بين الدفاع والقاضي ما اضطر هذا الأخير لوقف الجلسة. وبعد حوالي نصف ساعة عادت هيئة الحكم إلى القاعة، ليبدأ النقاش من جديد ، وترتفع حدته قبل أن يعلن الدفاع انسحابه من الجلسة.
التعليقات