كراتشي: تجمع الآلاف الأربعاء حول ضريح رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو بعد عشر سنوات من اغتيالها في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 في روالبندي، في حين لم يتم بعد القبض على قتلتها.

وتجمع نحو عشرين الف شخص في غارهي خودا بخش معقل عائلة بوتو على بعد نحو 450 كلم من كراتشي، وفق الصور التي عرضها التلفزيون.

وقال الا فارايو (45 عاما) في اتصال مع فرانس برس "أشعر باليتم منذ استشهادها". وحوله، رفع الناس رايات سوداء وخضراء وحمراء بالوان راية حزب الشعب الباكستاني الذي أسسه جدها ذو الفقار علي بوتو.

وقال إحسان جونيجو ان "الناس أكثر حماسة للمشاركة، لقد حضروا بأعداد أكبر من السنوات السابقة".

انتُخبت بنازير بوتو رئيسة وزراء مرتين في باكستان وكانت أول امرأة تتولى قيادة دولة مسلمة في التاريخ المعاصر.

وتفيد الروايات السائدة ان القاتل اطلق عليها النار في عنقها بعد تجمع انتخابي ثم فجر شحنة بالقرب من موكبها، فقتل 24 شخصا آخرين.

وحامت الشكوك حول الرئيس الجنرال برويز مشرف حينها بأنه كان جزءا من مؤامرة واسعة لقتل غريمته قبل الانتخابات.

وهتف الحشد ومعه ابن بنازير بلوال بوتو فوق منصة قرب قبر امه "قاتل قاتل، مشرف قاتل".

بعد ان وجه اليه القضاء تهمة اغتيال بوتو في 2013، اعتبر برويز مشرف "هاربا" في الصيف الماضي وصودرت ممتلكاته وهو يعيش اليوم في دبي.

وينفي مشرف اي دور في الاحداث التي ادت الى اغتيال بوتو الذي اغرق باكستان في الفوضى لعدة أشهر.

ونفى كذلك زعيم طالبان حينها بيعة الله محسود اتهامات النظام الباكستاني له بضلوع حركته في الاعتداء. وقتل بيعة الله محسود في غارة اميركية في 2009.

وفي 2010، اتهمت الامم المتحدة حكومة مشرف بعدم توفير حماية ملائمة لبنازير بوتو.

ولم تصدر أحكام في هذه القضية سوى بحق شرطيين حكم على كل منهما بالسجن 17 عاما لانهما "اساءا التعامل مع ساحة الجريمة" التي غسلت بعد ساعتين من الاغتيال بالماء تحت ضغط عالٍ، الأمر الذي أزال معظم الأدلة.