مع قرب انطلاق معركة تحريرهم من قبضة تنظيم داعش فقد باشر سكان ايمن الموصل العراقية الشمالية التهيّؤ للتعامل مع مقتضيات المعركة والاستعداد لمتطلبات عيشهم في ظروف القتال فيما أفشلت القوات الأمنية بمساندة طائرات التحالف محاولة لداعش للتسلل عبر نهر دجلة من الساحل الأيمن للمدينة الى الايسر. &

وباشرت القوات الامنية ومنظمات انسانية توجيه نداءات لسكان القسم الايمن الغربي لمدينة الموصل الشمالية عن طريق المنشورات والاذاعات المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي يتم فيها ابلاغهم بتوجيهات وتعليمات تحميهم خلال المعارك الوشيكة . ودعت هذه النداءات التي اطلعت عليها "إيلاف" الجمعة المواطنين الى جمع الكم الكافي من المواد الغذائية والماء الصالح للشرب والادوية والمستلزمات الطبية الاولية وايصال انبوب مطاطي من ابار بيوتهم الى خزانات المياه لتجنب الاضطرار للصعود الى اسطح المنازل لتجنب رصاص قناصي تنظيم داعش اثناء العمليات ولكي يتوفر لديهم الكم الكافي من المياه لسد احتياجاتهم اليومية الضرورية. &

كما وجّهت النداءات الى الاحتفاظ بكمية من النفط الابيض داخل المنازل لأغراض التدفئة لتجنب الحاجة للخروج اثناء العمليات العسكرية مع الانتباه الى وضع النفط في مكان آمن بعيد عن اي احتمال لسقوط رصاص او شرارة قذيفة تؤدي الى الاحتراق .. وعند سماع صوت رصاص قريب سواء رصاص القوات الامنية او رصاص داعش فيجب لزم المكان الاكثر امناً داخل المنزل والذي لا يحتوي على شبابيك او قريب من واجهة المنزل او خلفه وتفضل السراديب او الاقبية.

وشددت التعليمات على عدم فتح المصابيح ليلاً التي يمكن رؤيتها من الخارج او فتح ستائر المنزل "خوفاً على سلامتكم من نيران العدو او نيران قواتنا الامنية بالاشتباه والخطأ".. اضافة الى عدم التسرع للخروج ورؤية القوات الامنية حتى ولو كانوا قريبين جداً الا في حال طرقوا الباب او وجهوا نداءات بالخروج.

وحول كيفية التصرف بعد معركة تحريرهم فقد دعت التوجيهات المواطنين الى الالتزام بأوامر جنود القوات الامنية وضباطها وتنفيذ اوامرهم وتعليماتهم للتفتيش فيجب عدم القيام "بأي حركة سريعة او خاطفة امامهم خوفاً من الاشتباه بك" .. كما يجب عدم التجمع " طائرات العدو المسيّرة ستكشف عن اماكن التجمعات وتستهدفها بالهاونات فيرجى الالتزام بالمنزل او الانتقال الى مناطق محررة آمنة اذا اقتضت الضرورة".. اضافة الى الالتزام بأوامر القوات الامنية في حال قامت بتوجيه تعليمات عبر مكبرات الصوت تتعلق بالخروج وترك المنطقة او التزام المنازل.

يأتي ذلك في وقت أعلن الحشد الشعبي اليوم عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تأمين طرق الامداد جنوب غرب صحراء محافظة نينوى. وقال إعلام الحشد في بيان اطلعت عليه "إيلاف" إن "قطعات الحشد الشعبي انطلقت بمحورين الاول من قرية عين البيضة باتجاه جزيرة نينوى غربا والثاني من شارع النمل باتجاه تقاطع الشرقاط شمالا". واشار الى ان "عمليات تأمين طرق الامداد جنوب صحراء نينوى تهدف الى تأمين وتحصين وتطهير طرق امداد القوات الامنية المشاركة في عمليات الموصل والتي كانت تتعرض لهجمات بين الحين والاخر اضافة الى تأمين طرق الامداد بين (صحراء نينوى &مكحول، الحويجة) تمهيدا لعمليات تحرير جنوب محافظة كركوك".&

واكدت القوات استيلاءها على آليات عسكرية وأسلحة تابعة لتنظيم داعش في القرى المحررة غرب صحراء نينوى حيث تواصل القوات "تقدمها وفق الخطط المرسومة وسط انهيار كبير في صفوف العدو جنوب غرب صحراء نينوى" كما قالت.

وجاءت هذه التطورات فيما تقترب ساعة الصفر لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير الجانب الايمن من الموصل حيث يقوم الطيران العراقي ومدفعية الجيش منذ ايام بغارات وقصف مدفعي مكثف ضد مواقع واهداف تنظيم داعش هناك تمهيدا لعبور نهر دجلة بينما توقع التحالف الدولي معركة عنيفة لتحرير هذا الجانب من المدينة. &&
&
افشال عبور دجلة لداعش من الساحل الايمن الى الايسر للموصل

أكد مصدر أمني اليوم أن القوات الأمنية وبمساندة طائرات التحالف الدولي أفشلت هجوماً لعناصر داعش حاولت من خلاله التسلل عبر نهر دجلة الى الساحل الأيسر للموصل مبيناً أن اشتباكات جرت مع القوات الأمنية المتمركزة على الخط الشرقي الايمن لنهر دجلة.

وقال المصدر الأمني إن "عناصر تنظيم داعش الارهابي حاولوا في ساعات الفجر الأولى التسلل من الساحل الايمن الغربي الى الساحل الايسر الشرقي للموصل عبر نهر دجلة وجرت اشتباكات مع القوات الأمنية المتمركزة على الخط الشرقي للنهر .

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة المدى برس العراقية واطلعت عليه "إيلاف" &أن "طائرات التحالف الدولي قامت بتوجيه ضربات جوية عدة أسهمت في إفشال التسلل ومقتل وإصابة اكثر من 20 شخصاً لمسلحي التنظيم.

يذكر أن حالات تسلل مسلحي داعش الى الساحل الأيسر المحرر من الموصل تكررت مرات عدة خلال اﻻسبوعين الاخيرين بواسطة الزوارق عبر نهر دجلة لكن جميعها باءت بالفشل.

ومن جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تمركز قواته بكامل جاهزيتها جنوب مدينة الموصل وقال في بيان إن "قطعات الشرطة الاتحادية تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها والعدو يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن".

واعلنت قيادة العمليات المشتركة امس عن تنفيذ ضربات "تعبوية دقيقة" على مواقع تنظيم داعش &في الساحل الأيمن من مدينة الموصل .

وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت في 24 من الشهر الماضي تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش وفيما أشارت إلى بذل جهود كبيرة وتضحيات جسيمة" من أجل الحفاظ على حياة أهالي المدينة مؤكدة تفوق ارادة مقاتلي القوات المشتركة على تحصينات و تكتيكات التنظيم المتطرف.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. &