دعا بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت دول العالم إلى الاستعداد لمواجهة ما أسماه بـ"الإرهاب البيولوجي" الذي قد يقتل ثلاثين مليون إنسان خلال أقل من عام.

إيلاف من واشنطن: قال غيتس أمس السبت خلال كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا: "إن هذا النوع من الإرهاب يأتي في درجة الخطورة نفسها من تلك التي تشكلها الحروب النووية وظاهرة التغير المناخي".

خريطة وراثية
ووفقًا لما نشره موقع بزينس إنسايدر الأميركي، فإن غيتس رأى "أنه حان وقت إعادة توجيه بعض المال الذي ينفق على الأسلحة نحو التهديد الذي يلوح في الأفق، ويهدد الوجود البشري، وهم "الإرهابيون"، الذي سيملكون القدرة على نشر الأوبئة".

ولاحظ أن الإرهابيين سيمكنهم إنتاج سلالة جدية وقاتلة من فيروس وباء الجدري أو الإنفلونزا عبر الهندسة الوراثية. يذكر أن بيل غيتس، وهو أغنى رجل في العالم، وفقًا لمجلة فوربس، تفرع منذ سنوات للعمل عبر مؤسسته الخيرية على تبني مبادرات صحية في جميع أنحاء العالم، وأنفق أموالًا طائلة على البحوث الطبية.

سرعة قياسية
وقال غيتس في كلمته إن علماء يتوقعون أن يواجه العالم وباء قاتلًا ينتقل عبر الهواء بسرعة، خلال السنوات العشر أو الخمسة عشر المقبلة، "وقد يقتل ثلاثين مليون شخص في أقل من سنة"، مبينًا أن هذا المرض المميت قد يكون سبب انتشاره طبيعيًا أو على يد إرهابيين.

وذكر غيتس بتفشي وباء الأنفلونزا وقتل ما بين 50 و100 مليون شخص في عام 1918. ولاحظ أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تساعد على منع انتشار الوفيات على نطاق واسع، "لكن ذلك يتطلب تمويل البحوث الوقائية، لنكون على درجة أفضل من الاستعداد لمواجهة وباء مميت".