سيدني: سيصبح بنيامين نتانياهو اول رئيس وزراء اسرائيلي يزور استراليا الاربعاء في اطار جولة تاريخية على آسيا تشمل ايضا سنغافورة لكنه يواجه ايضا احتجاجات شعبية في استراليا بسبب سياسته حيال الفلسطينيين.

وسيلتقي نتانياهو رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول في سيدني.

لكن مجموعة من ستين مسؤولا من قطاع الاعمال واكاديميين ورجال اعمال وسياسيين سابقين وقعوا رسالة نشرت الاثنين تطالب استراليا بعدم استقبال نتانياهو معتبرين ان سياسته "تستفز وترهب وتقمع" الفلسطينيين.

وجاء في الرسالة ان "اسرائيل تواصل تحدي كل دعوات الامم المتحدة لكي تلتزم بالقانون الدولي في ما يتعلق بسياسة الاستيطان غير المشروعة ومعاملتها للشعب الفلسطيني".

ومن المقرر تنظيم تظاهرات في ملبورن وكانبيرا وسيدني خلال الزيارة.

ودعت الرسالة ايضا الحكومة الاسترالية الى اعادة تقييم دعمها "الاحادي الجانب" لحكومة نتانياهو.

وتبنت اسرائيل هذا الشهر قانونا يسمح باستملاك اراض خاصة يملكها فلسطينيون شيد اسرائيليون عليها مباني بدون ترخيص سواء لانهم لعدم علمهم انها ملكية خاصة او لان السلطات الاسرائيلية سمحت لهم بذلك. 

وتعتبر المجموعة الدولية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وعقبة كبرى امام جهود السلام في المنطقة.

كما يبدي نتانياهو ترددا في دعم حل الدولتين في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني المطروح منذ فترة طويلة من قبل المجموعة الدولية رغم ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر عن شكوك في موقف واشنطن في هذه المسألة.

وقال زعيم المعارضة الاسترالية بيل شورتن انه سيبلغ نتانياهو حين يلتقيه الجمعة بانه "حينما يشكل البناء الاستيطاني عقبة امام حل الدولتين، فيجب وقفه".

وتقيم استراليا واسرائيل تقليديا علاقات ودية لكنها المرة الاولى التي يزور فيها رئيس وزراء البلاد اثناء توليه مهامه منذ قيام الدولة العبرية في 1948.

والتقى نتانياهو الاثنين رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ في زيارته الاولى ايضا الى سنغافورة.

لعبت اسرائيل دورا اساسيا في تاريخ سنغافورة بعدما اصبحت مستقلة عن ماليزيا في 1965 حيث ساعدتها على تشكيل قواتها المسلحة اثر امتناع دول اخرى عن ذلك.

واعتبر نتانياهو ان البلدين متشابهان لانهما "دولتان صغيرتان اصبحتا في الكثير من المجالات قوتين عالميتين".

ويصل نتانياهو استراليا الاربعاء في زيارة لاربعة ايام.