«إيلاف» من لندن: انتهت أزمة قذف طلاب جامعة بجنوب بغداد للعبادي بالحجارة وهتافهم ضده لدى زيارته لجامعتهم، باعتذار قدمه أساتذتها وطلبتها، واطلاق سراح 30 من المشتبه ضلوعهم بالاضطرابات، والابقاء على ثمانية آخرين محتجزين لاستكمال التحقيق معهم.
فقد قدم الطلبة والاساتذة والمسؤولون في محافظة واسط (170 كم جنوب بغداد) اعتذارهم عمّا بدر من البعض في جامعة واسط برمي رئيس الوزراء حيدر العبادي بالحجارة والهتاف ضده ورفضهم لقدومه الى المحافظة لدى زيارته لها الثلاثاء الماضي. وجاء ذلك خلال استقبال العبادي مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة واساتذتها ورئاستها، اضافة الى محافظ واسط ورئيس مجلس حكومتها المحلية بحضور وزيري الداخلية قاسم الاعرجي والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى، كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة قي بيان صحافي الليلة الماضية، اطلعت على نصه «إيلاف».
وأشار الى أن الطلبة والاساتذة والمسؤولين في المحافظة "قدموا اعتذارهم عمّا بدر من البعض في جامعة واسط خلال زيارة رئيس الوزراء الى واسط الاسبوع الماضي، مؤكدين أن الاساتذة والطلبة وأهالي واسط وشيوخ عشائرها جميعهم استنكروا هذه التصرفات".&
وقال العبادي خلال اللقاء: "إن مجيئنا الى واسط كان من اجل خدمة ابنائها والتعاون مع حكومتها لتقديم الخدمات للمحافظة، حيث تم اتخاذ مجموعة قرارات للارتقاء بواقع الخدمات فيها". واضاف أن المعركة مع العصابات الارهابية مازالت مستمرة وابطالنا يحققون الانتصارات لكن البعض ومع كل انتصار يفتعل ازمات ومشاكل لأنه لا يروق له أن يتقدم البلد".
واشار الى أنه " لولا الفساد لما دخل داعش للعراق والفاسدون يعرفون ماذا نعمل، ولذلك يختلقون الازمات." وقال إن "البعض لايريد ان تكون الدولة ومؤسساتها أقوى منه، وهناك من لايريدنا أن نخدم اهل واسط وان يستمر الفساد".. مؤكدًا "اننا سنستمر بقطع كل امدادات الحرام عليهم".
واوضح العبادي أن العالم كان يرى أن العراق قد انتهى وآيل الى التقسيم، وان داعش ستبقى، ولكننا انتصرنا وحررنا اراضينا والعراق عاد أقوى". ودعا الى الاستماع للشباب ورعايتهم، "لانهم مستقبلنا وبهم ينهض البلد"، كما قال.&
اطلاق سراح 30 مشتبهًا بالأحداث
ومن جهته، اعلن مجلس القضاء الاعلى أن محكمة تحقيق محافظة واسط أخلت سبيل 30 مشتبهًا بهم بالقيام بأعمال شغب في المحافظة.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الاعلى، في بيان اطلعت على نصه «إيلاف»، إن هؤلاء المتهمين من المشتبه بهم بمشاركتهم في اعمال الشغب التي رافقت زيارة رئيس الوزراء الى المحافظة الاسبوع الماضي، موضحاً ان التحقيق مستمر للوصول الى الفاعلين الحقيقيين.
لكن اللجنة القانونية في مجلس محافظة واسط اشارت في وقت لاحق الى أن ثمانية معتقلين فقط هم من تبقى من الطلبة الذين اعتقلتهم القوات الأمنية خلال التظاهرات التي شهدتها المحافظة، بعد زيارة العبادي.
وقال نائب رئيس اللجنة عريبي الزاملي "لقد تم إطلاق سراح 39 طالبًا معتقلاً من قبل القوات الأمنية في واسط على خلفية التظاهرات التي شهدتها المحافظة بعد زيارة رئيس الوزراء".. مضيفًا أن "ثمانية معتقلين فقط هم من تبقى من الطلبة الذين تم اعتقالهم خلال تلك التظاهرات، حيث سيظلون رهن الاحتجاز الى حين اكمال التحقيق معهم".
وكانت وزار العدل كشفت السبت الماضي عن تنازل العبادي عن حقه الشخصي في متابعة التجاوز"، الذي حصل في جامعة واسط، خلال زيارته لها، داعية محافظ واسط وقيادة شرطة المحافظة إلى إطلاق سراح طلبة الجامعة المعتقلين.
وكان أفراد حماية العبادي قد دخلوا الى الجامعة مدججين بالأسلحة، وعلى إثر ذلك استخدمت القوات الأمنية، بعد أن هتف الطلبة المتظاهرون ضد العبادي بكلمة "باطل"، وتم استخدام الغاز المسيل للدموع ضد الطلبة، ما ادى الى إصابة 13 طالباً و6 طالبات بحالات اختناق، وتم نقلهم الى مستشفى واسط العام. وقد تم اعتقال بعض الطلبة خارج الحرم الجامعي، فيما تم اعتقال البعض الآخر داخله، وفقًا لمذكرات قضائية. &
وكان الطلاب يطالبون بالإصلاحات ورددوا هتافات ضد العبادي، فيما رشق بعضهم موكبه بالحجارة، ما اضطره إلى ترك الجامعة والتوجه إلى مبنى المحافظة، حيث اجتمع بقادة الجيش والشرطة وأعضاء مجلس المحافظة. & &
&
التعليقات