استعادت القوات العراقية السيطرة على المكاتب الحكومية الرئيسية في الموصل مع استمرار الهجوم الذي يهدف إلى طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة. وقد يمهد هذا التقدم الطريق للهجوم على المدينة القديمة المزدحمة بالسكان، حيث لا يزال المسلحون متحصنين. وتخرج من المدينة كل يوم أفواج من المدنيين بسبب القتال. والموصل هي آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وكانت القوات العراقية قد سيطرت في يناير/كانون الأول على الجزء الشرقي منها. وشنت القوات العراقية هجوما مباغتا ليلا لاقتحام المباني الحكومية في غرب الموصل. وعلى الرغم من تدمير الجزء الأكبر من تلك المباني، فإن السيطرة عليها تعد فوزا استراتيجيا ورمزيا. وسيطرت القوات العراقية في اليوم التالي على جسر الحرية الواقع على نهر دجلة. كما استعادت السيطرة على مبنى محكمة في المنطقة، وعلى فرع البنك المركزي الرئيسي، وهو الفرع الذي نهبه مسلحو التنظيم عندما استولوا على المدينة في 2014. وكان مسلحو التنظيم يستخدمون المحكمة - بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء - في إصدار أحكامهم المتشددة، مثل الرجم، وإلقاء المحكوم عليهم من فوق أسطح المباني، وقطع الأيدي. وبدأت القوات العراقية الأحد مواصلة الدفع إلى غرب الموصل بعد أن أدى سوء أحوال الطقس إلى إبطاء تحركها.
- آخر تحديث :
التعليقات